أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي رداً على انتهاكات وجرائم الاحتلال في الأراضي المحتلة فما كان من الاحتلال إلا أن استخدم الرد الغاشم فقام بقتل الأطفال والنساء.

خلفت عمليات الاحتلال ما يقرب من 15 ألف شهيداً في قطاع غزة علاوة عن تدمير ما يقرب من 60% من أبنية المدينة وهو ما استدعى تدخل عدد من الأطراف الدولية للوصول إلى هدنة إنسانية.

أخيراً نجحت قطر عبر محادثات مع الاحتلال وحماس والولايات المتحدة الوصول إلى هدنة وعملية تسليم أسرى وغابت المملكة العربية السعودية عن المشهد تمامًا وتم تهميش دورها.

السعودية التي كانت تمثل عمق الأمة الإسلامية اهتمت بمهرجان الكلاب الذي أقامه مستشار الديوان الملكي تركي آل الشيخ وتركت الشعب الفلسطيني ينزف ولم تعبأ لجراحه.. فلماذا؟.

الغر بن سلمان 

سلطت تقارير الضوء على دور محمد بن سلمان في العدوان على قطاع غزة منذ بدء الحرب وحتى الوصول لهدنة بالتزامن مع ترويج الإعلام السعودي لدور قوي من ولي العهد لكن أمر التوصل إلى قرار يرضي الطرفين في الحرب نجحت في تنفيذه دولة قطر.

لذلك علقت المعارضة السعودية في الخارج مضاوي الرشيد على تلك الحادثة لافتة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يمتلك المقومات للوصول إلى اتفاق ولا يستطيع أن يلعب دور الوساطة في المنطقة.

وأكدت على أن بن سلمان عديم الخبرة تسبب في تهميش المملكة العربية السعودية ذات التاريخ الحافل إقليمياً وأصبحت كدويلة صغيرة لا يعتد بها في ظل سيطرة ابن الملك المدلل عليها.

التطبيع 

بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى هاجم الذباب الإلكتروني في المملكة والذي يعمل بأمر محمد بن سلمان المقاومة الفلسطينية متهماً إياها بأنها تسبب في استشهاد النساء والأطفال في فلسطين.

لكن السبب الحقيقي في أن يقوم بن سلمان بذلك نابع من كونه في حالة غضب شديد وإحراج بسبب صفقة التطبيع الذي كان يسعى لها منذ شهور والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة.

كان يريد محمد بن سلمان أن يعقد صفقة تطبيع علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني والقضية العربية لكن المقاومة بذلك الفعل أفسدت عليه مخططاته الخبيثة لذا أراد أن يشوه صورتها.

الخلاصة أن محمد بن سلمان لا يملك المقومات التي تجعله يلعب دور الوساطة علاوة على ذلك فإنه غاضب بسبب فعل المقاومة الذي أفسد عليه صفقته مع الصهاينة.

اقرأ أيضًا : مهرجان الكلاب.. كيف يثير تركي آل الشيخ الرأي العام العربي؟