قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في اليمن،عقد اتفاقيات سرية مع تنظيم القاعدة هناك، ودفع أموالا له مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق بالبلاد.
وأشارت الوكالة –في تحقيق لها اليوم “الاثنين” 6 أغسطس- إلى أن فصائل مسلحة مدعومة من التحالف جندت مسلحي تنظيم القاعدة في اليمن، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه لقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وأكدت “الوكالة” أن هذه الاتفاقات تمت بعلم أمريكي بل إن القوات الأمريكية أمنت انسحاب بعض مسلحي القاعدة مع العتاد والسلاح الذي نهبوه من بعض المدن، من بينها المكلا جنوبي اليمن وسبع مناطق في محافظة أبين (جنوب) ومدينة الصعيد بمحافظة شبوة (جنوب).
وكشف خمسة مسؤولين أمنيين وحكوميين يمنيين وأربعة وسطاء قبليين بمحافظة أبين، أن اتفاقا أبرم في أوائل عام 2016 قضى بإدماج عشرة آلاف مسلح قبلي -منهم 250 من تنظيم القاعدة- في قوات الحزام الأمني في أبين، وهي قوات تدعمها الإمارات.
وأبرم اتفاق آخر في فبراير 2016 يقضي بانسحاب القاعدة من مدينة الصعيد بمحافظة شبوة مقابل أموال لمقاتلي التنظيم، بحسب ما ذكره مدير أمن شبوة عوض الدهبول ووسيط ومسؤولون حكوميون يمنيون.
وذكر تحقيق الوكالة أن المجموعات المسلحة التي يدعمها التحالف باليمن جندت العديد من مقاتلي القاعدة ليصبحوا في صفوفها بالنظر إلى القدرات التي يمتلكونها في ساحة الحرب؛ حيث حصل قيادي يمني مؤخرا على 12 مليون دولار من الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” مقابل المحاربة معه، وهذا القيادي ينتمي إلى تنظيم القاعدة وفق ما ذكره أقرب مساعديه لـ”أسوشيتد برس”.
ويشار إلى أنه منذ مارس 2015، يشهد اليمن قتالاً بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات، ومليشيا الحوثي.
وأدّت الحرب إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين ومئات آلاف الإصابات بالأمراض، وفق تقارير أممية.
ويقاتل التحالف، الذي تقوده السعودية باليمن، الحوثيين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من البلاد في سلسلة عمليات، أواخر عام 2014.
وتشارك الإمارات إلى جانب السعودية في الحرب التي تدخل عامها الرابع، والتي تسبّبت في مقتل آلاف المدنيّين، وفق منظمات دولية.
اضف تعليقا