تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة بجانب دولة المملكة العربية السعودية لإنهاء الديمقراطيات في المنطقة العربية عبر تمويل الانقلابات والزج بالمرتزقة وتأجيج الصراعات كي يسهل لهما السيطرة على الشعوب ومقدراتها.
على الرغم من اختلافهما في ملفات عديدة إلا أن القمع والتنكيل والأهداف الخبيثة باتت مشتركة بينهما حتى أنهم أصبحوا يستخدمون الأدوات ذاتها في تحقيق تلك الأهداف الخبيثة.
من أهم تلك الأدوات هو السيطرة على أندية كرة القدم العالمية ذات الجماهيرية الكبيرة مثل نادي نيوكاسل الذي سيطرت عليه السعودية ومن قبله نادي مانشستر سيتي الذي سيطرت عليه الإمارات.
لكن التقارير الغربية تواترت عن استحواذات الصناديق السيادية الكبيرة في كلتا الدولتين تتحدث حول الأهداف المشبوهة التي تريد السعودية والإمارات إخفائها وراء ستار الاستثمار الرياضي.
مدن سهلة الشراء
أصدرت منظمة “فاير سكوير” تقريراً يحمل عنوان “مدن سهلة الشراء” تحدثت فيه عن الأهداف الخبيثة التي تخفيها الإمارات وراء استثماراتها في مدينة مانشستر الإنجليزية والتي تتمثل في نادي مانشستر سيتي وكذلك السعودية في نيوكاسل.
قالت المنظمة أن كلتا الدولتين جعلت من الأندية مدخلاً إلى مراكز السيطرة والنفوذ في إنجلترا من أجل الفوز بدعم صناع القرار لتغيير سمعتها أو تمرير أهداف خبيثة لها في المملكة المتحدة.
كما أبرزت المنظمة كيف رفض كبار السياسيين وأكثرهم نفوذاً في مانشستر ونيوكاسل مراراً وتكراراً انتقاد الإمارات والسعودية والأخطر من ذلك أن قادة مجلس مدينة مانشستر دافعوا عن الإمارات وقمعوا الانتقادات الموجهة لسجلهم الحقوقي.
جماعات الضغط
تطرقت المنظمة إلى قضية عبدالله الحويطي وهو شاب سعودي تم تهجيره مع قبيلته الحويطات والتي ينتمي إليها “عبد الرحيم الحويطي” الذي قتلته السلطة بدم بارد للاستيلاء على أرضه.
قالت الصحيفة أن عبد الله محكوم عليه بالإعدام بتهمة مزعومة وكان عمره وقت الواقعة لم يتجاوز السن القانونية ولذلك تم توجيه رسالة إلى 3 نواب في نيوكاسل و4 رؤساء مجالس في المدينة ذاتها للتقدم بطلب إلى رئيس نادي نيوكاسل ياسر الرميان للإحاطة بواقعة عبد الله إلا أنهم لم يهتموا بالواقعة.
يضاف إلى ذلك أن المنظمة الحقوقية رصدت دفاعاً مستميتاً من قبل مسؤولين بريطانيين عن الملف الحقوقي السيء للغاية سواء ما يخص السعودية أو ما يخص الإمارات.
الخلاصة أن الإمارات والسعودية استخدمتا الأندية الرياضية من أجل الوصول لأهداف خبيثة وتشكيل جماعات للضغط في أوروبا كي يتسنى لهم إخفاء جرائمهم وانتهاكاتهم في ملف حقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا : رغم الضغوط.. لماذا لا تقوم “فاتف” برفع الإمارات من القائمة الرمادية؟
اضف تعليقا