أعلن سفير المملكة العربية السعودية في لندن، الأمير “خالد بن بندر بن سلطان آل سعود”، الأربعاء، إن بلاده تأكدت من أن طهران هي المسؤولة عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين، مطلع الأسبوع الجاري، مؤكدًا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”: أنه “من المؤكد أن الهجمات تمت بدعم إيراني”.

وتابع السفير السعودي: “نحاول عدم اتخاذ رد فعل سريع للغاية لأن آخر ما نريده هو المزيد من الصراع في المنطقة”.

وأردف: “نحقق في الأمر، ونعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا وكل من يريد المشاركة لمساعدتنا في معرفة ماذا حدث ومن أين جاء الهجوم”.

وكانت وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن توصلت إلى أن الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط تابعيتين لشركة “أرامكو” السعودية، السبت الماضي، انطلقت من جنوب غربي إيران، في منطقة تقع شمال الخليج العربي.

واتهم مسؤولون بالإدارة الأمريكية، إيران بالتورط في الهجمات، لكن الأخيرة نفت مسؤوليتها عن الهجمات، التي عطلت نحو نصف الإنتاج السعودي من النفط والغاز، وتسببت في رفع الأسعار عالميا.

والأحد، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أكدت خلاله وجود تباين في الآراء بواشنطن بشأن طبيعة مساعدة الرياض بعد الهجمات؛ فبينما تفكر إدارة “ترامب” في “رد عسكري جاد” على الجهة التي استهدفت منشآت النفط، تتحفظ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على ذلك الرد المحتمل، ويرفضه نواب بالكونغرس.

كانت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) أعلنت استهداف حقلي نفط بقيق وخريص في المنطقة الشرقية بالسعودية، السبت، بـ10 طائرات مسيرة، وتوعدت بتوسيع نطاق هجماتها داخل العمق السعودي.

ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كم شرق العاصمة السعودية الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد في منطقة خريص -على بعد 190 كم إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.