حثت السلطات الأسترالية، الجمعة، حوالي ربع مليون شخص على إخلاء منازلهم، خشية أن تؤجج ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح من حرائق الغابات المميتة عبر الساحل الشرقي.
وقال مفوض إدارة الطوارئ في ولاية فيكتوريا، “آندرو كريسب”، وفقا لقناة “سكاي نيوز” عربية، “أطلقنا تنبيها بوجود حالة طوارئ، وبعثنا رسائل نصية إلى 240 ألف شخص عبر شرق الولاية بشكل أساسي… إذا كان بالإمكان الخروج، اخرجوا وابتعدوا عن الأجزاء النائية التي تكسوها الغابات من ولايتنا”.
ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في عدة أجزاء من أستراليا، الجمعة، مما يهدد بإشعال موسم حرائق الغابات التي دمرت بالفعل ما يقرب من 2000 منزل.
اتهام الجمال
وتتهم أستراليا الجمال برفع معدل الحرائق بسبب استهلاكها الكثير من المياه في مناطق الجنوب، بما يؤدي إلى زيادة الجفاف ورفع معدل التعرض للحرائق.
وأشارت السلطات إلى أنه سيتم إعدام قرابة 10 آلاف جمل، بسبب المخاوف من انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث إن ما ينتجه الحيوان من غاز الميثان يعادل طن واحد من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وبحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، فإن شكاوى السكان المحليين تزايدت في الآونة الأخيرة بسبب توغل قطعان الجمال في أراضيهم، وإفسادها مصادر المياه.
تنديد تركي
بدوره، قال نائب رئيس هيئة الإغاثة التركية İHH، “سرقان نيرجيس” في تغريدة له الخميس، عبر “تويتر”: “تركيا تفعل ما بوسعها لمنع قتل 10 آلاف جمل في أستراليا، بحجة ظاهرة الاحتباس الحراري”.
وأضاف: “نحن على تواصل مع الأصدقاء في أستراليا من أجل منع إعدام 10 آلاف جمل باستخدام الطائرات المروحية”، مشيرا إلى أنه “يمكننا ذبحها وتوزيع لحومها على المحتاجين، على أمل أن نصل إلى نتيجة”.
من جهته، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، “عمر جيليك”: “إننا ندعو الحكومة الأسترالية إلى إيجاد حل مختلف، إذ أن الموارد التي ستستخدم في قتل الجمال يمكن استخدامها في الحفاظ على حياتها”.
وأشار في سلسلة تغريدات على “تويتر”، الخميس، إلى أن “كل تدخل في الحياة الطبيعية من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا”، داعيا في الوقت ذاته إلى “ضرورة إيجاد حلول تحمي الطبيعة والميراث الطبيعي للأجيال المقبلة”.
وتشهد أستراليا منذ أسابيع حرائق غابات أتلفت عشرات الآلاف من الأفدنة، حسب السلطات.
وتشتد كثافة الحرائق بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو التي وصلت إلى 43 درجة مئوية في بعض المناطق.
اضف تعليقا