قالت السلطات الأوكرانية إنها قامت بإجلاء نحو 5 آلاف شخص وألف سيارة من مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا، بالتزامن مع هجمات عنيفة تشنها القوات الروسية باتجاه المدينة القريبة من الحدود الروسية، والتي أصبحت شبه معزولة عن بقية أنحاء البلاد.
فيما أعلن “دميترو لونين”، رئيس إدارة المنطقة بأوكرانيا، إن المدنيين فروا في سيارات خاصة وحافلات لنقل الناس إلى منطقة بولتوفا، على بعد نحو 160 كيلومترا في وسط أوكرانيا.
وأضاف “لونين” أن الممر بين سومي وبولتافا هو الوحيد الذي تم تفعيله رغم إعلان روسيا أنها ستسمح أيضا للمدنيين بمغادرة العاصمة كييف ومدن خاركيف وماريوبول وتشيرنيهيف، غير أن الجانبين تبادلا الاتهامات بالإخفاق في تنفيذ وقف إطلاق النار.
جدير بالذكر أنه تسعى القوات الروسية إلى السيطرة على مدينة “سومي”، بهدف إحكام السيطرة على مدينة “خاركيف”، والضغط على العاصمة “كييف”، فضلا عن قرب المدينة من مدينة كورسك الروسية.
كما أنه في حال فرض الجيش الروسي سيطرته على المدينة، فإن القوات الأوكرانية ستصبح معزولة عن منطقة “دونباس” التي تضم إقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين، ما سيزيد الضغوط على العاصمة “كييف”، حيث ستصبح محاصرة من ثلاث جهات “الشرق والشمال والجنوب”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان مدينة سومي يبلغ نحو ثلاثمئة ألف نسمة من مجموع أكثر من مليون نسمة من سكان المقاطعة، وتبعد عن العاصمة كييف 330 كيلومترا، وتعتبر المدينة مركزا صناعيا وثقافيا مهما في شمال أوكرانيا.
اضف تعليقا