أوقفت السلطات العراقية خدمة الإنترنت في البلاد مجددا، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تجدد انطلاق مظاهرات الاحتجاج الشعبية.
جاء ذلك بعد إعادة الخدمة جزئيا لعموم العراق الليلة الماضية منذ توقفها في الأول من الشهر الجاري، تزامنا مع محاولات الحكومة العراقية للسيطرة على المظاهرات الحاشدة التي خرجت في بغداد ومدن عدة ضد الفساد ونقص الخدمات، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء “سعد معن”، في وقت سابق، إن “حظر الإنترنت في البلد يأتي لدواع أمنية، وإن قرار إعادته مرتبط بالوضع الراهن وبقرار من الحكومة”.
وبحسب إحصائية رسمية، فإن أعمال العنف التي رافقت المظاهرات أوقعت أكثر من 104 قتلى من المتظاهرين والقوات الأمنية، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مصاب غالبيتهم العظمى من المدنيين.
ويقول المحتجون إن الحكومة “لم تنجز أي شي مهم في الملفات الكبيرة كتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات”، كما فشلت، في تقديرهم، في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، ناهيك عن تدهور قطاع الصحة وضعف أداء الأجهزة الأمنية.
وبينما عادت الأوضاع في العاصمة بغداد إلى طبيعتها، حيث أعلنت سلطات المرور الثلاثاء إعادة فتح المنطقة الخضراء الحكومية والجسر المعلق أمام حركة السيارات بعد فترة توقف على خلفية المظاهرات الشعبية، لا يزال جسر الجمهورية باتجاه ساحة التحرير مغلقا وأيضا إغلاق شارع ساحة الطيران.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قد دعت السلطات العراقية إلى “إنهاء الحظر غير القانوني عن الوصول إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي”.
اضف تعليقا