تحيك دولة الإمارات العربية المتحدة الألاعيب والمكائد تجاه الدول المجاورة كي تستطيع السيطرة عليها وبسط نفوذها على موارد تلك الدول ويأتي على رأسها دولة باكستان التي حاكت تجاهها المؤامرات.
لم تكتف الإمارات بما فعلته في الدول العربية من عبث مثل مصر وليبيا واليمن وأخيراً السودان بل امتد يداها إلى باكستان حيث حاكت تجاهها المؤامرات التي انتهت بالإطاحة برئيس الوزراء عمران خان.
عمران خان هو بطل رياضي اعتلى سدة الحكم في باكستان خلال عام 2018 وظل في هذا المنصب حتى قام البرلمان بسحب الثقة من حكومته في العام الماضي ومؤخراً قامت السلطات الباكستانية بالقبض عليه.
الأمر يبدو كحادثة طبيعية لكن انقلاب الإمارات في باكستان جاء من وراء الكواليس كعادتها فقد دعمت المعارضة للقيام بذلك بعدما اختلف معها عمران خان في كثير من ملفاتها الشنيعة وأهدافها الخبيثة فكيف قامت بذلك؟.
ملفات واختلافات
كانت أخر زيارة لعمران خان لدولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية العام الماضي بشهر سبتمبر ولم يعلم أن الطعنة ستأتي من تلك البلاد، حيث قررت الإمارات إنهاء حكم الرجل كي يتسع لها المجال في كثير من الملفات.
اختلف عمران خان مع الإمارات في عدة ملفات على رأسها ملف التطبيع مع دولة الاحتلال فقد أكد عمران على علاقة قوية تربط بين الشعب الباكستاني ذو الأغلبية المسلمة تجاه الشعب الفلسطيني فرفض التطبيع في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات كوكيل لدولة الاحتلال في المنطقة.
الملف الآخر الذي لا يقل أهمية بالنسبة للإمارات هو أن عمران خان رفض الحصار الذي فرضته الإمارات مع عدد من الدول العربية تجاه دولة قطر وكذلك رفض عمران خان حرب اليمن التي أودت بحياة آلاف الأبرياء بفعل دولة الإمارات ومن ورائها السعودية.
إسقاط عمران خان
استغل الإمارات أن رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق عمران خان كان يواجه أزمات خانقة في الدولة فقامت بسحب وديعة تقدر بمليار دولار بالتزامن مع التدهور الاقتصادي.
كما قامت سلطات بن زايد بفرض قيود على تحويل الأموال من الباكستانيين العاملين على أراضيها من أجل إحداث أزمة جديدة في البلاد ودعمت تظاهرات للعمالة الباكستانية على أراضيها تطالب بإنهاء حكم عمران خان.
علاوة عن ذلك قامت بدعم المعارضة التي قادها رئيس الوزراء الحالي شريف شهباز كي تتم الإطاحة بعمران خان والدليل على ذلك أنها بمجرد خلعه من الحكم قامت بدعم الاقتصاد الباكستاني من جديد.
يضاف إلى ذلك أنها قامت بالتضييق على مناصري عمران خان وشاركت في اغتيال الصحفي الباكستاني المقرب منه “أرشد شريف”.
الخلاصة أن الإمارات بقيادة محمد بن زايد قامت بحياكة المؤامرات من أجل إسقاط عمران خان كما فعلت من قبل مع الرئيس محمد مرسي في مصر فهي ترفض كل رئيس أو مسؤول يحكم بإرادة شعبه.
اقرأ أيضًا : قمع واستبداد وإشعال الحروب.. عام على تولي محمد بن زايد حكم الإمارات
اضف تعليقا