يحاول محمد بن زايد الرئيس الإماراتي فرض نفوذه على الدول العربية المجاورة والإفريقية من أجل نهب ثرواتها ولذلك يقوم بتأجيج الصراعات بطرق ملتوية وغير شرعية كي يحقق تلك الأهداف الخبيثة.

منذ اندلاع ثورات الربيع العربي في المنطقة وأخذ محمد بن زايد على عاتقه محاربتها وقام بدعم الديكتاتوريات والانقلابات مثلما فعل مع قائد الانقلاب السيسي في مصر وكذلك الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا.

أما عن اليمن فقام باجتياحها عسكرياً بمساعدة السعودية واستمر في دعم المرتزقة وتأجيج الصراعات مثلما قام بذلك في الآونة الأخيرة بالأراضي السودانية من خلال دعمه لقائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي.

علاوة على ذلك، يقوم محمد بن زايد بإشعال فتيل الحرب كلما أطفأت نارها، فيقوم بإفساد كل الجهود التي قد توصل إلى هدنة أو تنهي الصراع المسلح الذي راح ضحيته من المدنيين ما يقرب من ألف شخص ونزح آلاف أخرون.

تحييد تشاد 

أعلنت الحكومة التشادية دعمها للمجلس الانتقالي السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان على حساب قائد ميليشيا الدعم السريع والمدعوم إماراتياً محمد حمدان  دقلو حميدتي بيد أنها تنظر إلى مصلحة إبقاء الدولة في يد الجيش خير من أن تسقط في يد مجموعة من المرتزقة.

فما كان من محمد بن زايد إلى أن استضاف وزير الخارجية التشادي محمد إدريس ديبي وقام بإعلان تقديم مساعدات تجاوزت المليار ونصف إلى تشاد كي تلزم الحياد وتغض الطرف عن قضية دعم الجيش.

وقعت الإمارات عدة مذكرات في مجالات الطاقة المتجددة والتعدين والبترول والمحروقات، ومذكرات تفاهم في الآفاق الدولية وقروض ميسرة من صندوق أبوظبي للتنمية في الوقت الذي تشهد فيه دولة تشاد تعثرات كبيرة وتحديات أكبر كونها أصبحت تستضيف لاجئين على أراضيها.

لكن على الحكومة التشادية التي تمتلك خطوط حدودية مع السودان بطول 1403كم أن تعلم أن الحرب المستعرة قد تمتد إلى أراضيها وقد تعود بالخراب على البلدة الأفريقية التي تعاني في النهاية.

من وراء الستار

يقوم محمد بن زايد بتأجيج الصراع في السودان من أجل السيطرة على مقدراتها وعلى قرارها السياسي لذلك يدعم محمد حمدان دقلو حميدتي بالمال والسلاح الذي يتم تهريبه من ليبيا عبر الانقلابي خليفة حفتر المدعوم من الإمارات أيضًا.

يسيطر حميدتي على جبال عامر التي تحوي في باطنها على ثروة من الذهب الذي يعود ملكيته إلى الشعب السوداني لكن محمد بن زايد يدعم الميليشيات من أجل استمرار تهريب الذهب إلى بلاده.

كشفت تقارير أن الإمارات استحوذت على أكثر من 50 طن من الذهب السوداني عبر شركة تسمى الجنيد والتي اتضح في النهاية أنه تعود ملكيتها إلى شقيق محمد حمدان دقلو حميدتي.

الخلاصة أن محمد بن زايد يؤجج الصراع ويحاول احتواء تشاد كي يستمر الصراع المسلح وتتم له أهدافه الخبيثة كما أنه يسعى للسيطرة على قرار السودان من خلال دعم المرتزقة والميليشيات.

اقرأ أيضًا : نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.. واجهة الإمارات لإخفاء الفساد وجرائم غسيل الأموال