ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات ضد الانقلاب في السودان، منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، إلى 44 شخصًا، عقب وفاة مصاب متأثرًا بجراحه.
جاء ذلك في بيان للجنة التابعة لتجمع المهنيين السودانيين، أمس الجمعة، حيث قالت: “ارتقت قبل ساعات من الآن روح الشهيد محمـد الشيخ إدريس، 53 سنة متأثرًا بإصابته في مليونية 17نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بعد تعرضه لضرب مبرح في الرأس بعقب البندقية”.
وأردف: “أدى إلى حدوث كسر في الجمجمة ونزيف دماغي، بهذا يرتفع شهداء شعبنا منذ الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم إلى 44 شهيدًا”.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.
ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
اضف تعليقا