حدد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، طبيعة علاقة بلاده بإيران قائلا، “الخرطوم ليست في عداوة مع طهران، ولكن هذا لا يعني أنها في حالة تحالف معها.

وأضاف «غندور» في حوار تليفزيوني تعقيبًا على عدم حضوره الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي دعت السعودية إليه وعُقد الأحد في القاهرة، لمناقشة التحديات الإيرانية تجاه دول الخليج وأمور أخرى، أن السودان شارك في الاجتماع بوزير الدولة المكلف بذلك الملف «حامد ممتاز»، وذلك لمهام عمل خاصة لدى «غندور».

وفي سياق علاقات السودان مع إيران- خاصة أنها شهدت تحالفًا من قبل- أكد «غندور» أن متانة علاقات بلاده مع إيران سابقا حُجّمت بسبب انتشار المراكز الثقافية الإيرانية في السودان؛ ومحاولة الأخيرة نشر المذهب الشيعي في السودان المعروف بانتمائه السني الصوفي، ما أوجد عددًا من الإشكاليات الكبرى في البلاد، أما السبب الأخير لتحجيم التحالف السوداني الإيراني فأوضح «غندور» أنه عائد لطبيعة العداوة بين طهران والسعودية.

وأردف «غندور» قائلًا: إن السودان ليس لديه خلاف دائم مع إيران، لكنه ضد التعرض للبعثات الدبلوماسية العربية من جانب طهران، خاصة السعودية.

واختتم «غندور» كلامه مؤكدًا أنه في كثير من الأحيان تتخذ الخرطوم نفس الموقف الإيراني في المؤسسات الدولية، ما يعني أنه لا توجد خصومة بين البلدين، ولكن الأمر لا يرتقي إلى مستوى التحالف من جانب آخر.

ومن جانبها اعتبرت إيران البيان الختامي الذي اعتمدته «الجامعة العربية» إثر اجتماع طارئ، عقدته الأحد في القاهرة، واتهمت فيه طهران بالعدائية ضد الدول العربية، اعتبرته عديم القيمة.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، الاثنين: إن حل المشاكل الحالية في المنطقة التي ينتج قسم كبير منها من السياسات السعودية الفاشلة، ليس في إصدار مثل هذه البيانات عديمة القيمة، وإنما التخلي عن اتباع سياسات الكيان الصهيوني.

وطالب «قاسمي» السعودية بوقف ضغوطها على أشقائها العرب في قطر، ولبنان، وإنهاء تدخلها العسكري في البحرين؛ لتعطي فرصة لأهل هذا البلد للتحاور.