تتفاقم في العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من مدن البلاد أزمة نقص الوقود والخبز والسيولة النقدية.

وبرزت الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تضرب السودان، مع أول أيام شهر رمضان،حيث تراصت السيارات أمام غالبية محطات البنزين، ما خلق نوعاً من الفوضى، على الرغم من إشراف عناصر يرتدون الزي العسكري على عمليات تنظيم الصفوف، وتوزيع الوقود.

وأمام الصرافات الآلية لا يبدو الوضع مختلفاً، حيث زادت طوابير الراغبين في سحب مدخراتهم المالية لمقابلة احتياجات شهر رمضان، بينما فشل بنك السودان المركزي في توفير النقود بغالبية ماكينات السحب الآلي في الخرطوم.

وكان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم قد أكد أن المخزون الاستراتيجي من الوقود والدقيق يكفي البلاد حتى شهر يونيو المقبل.

وتعاني معظم المناطق السكنية في العاصمة من انقطاع الكهرباء بصفة شبه يومية لساعات.

ويحدث انقطاع التيار المتزايد في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الخرطوم إلى نحو 45 درجة مئوية.

وتعتبر الأزمات الاقتصادية بالإضافة إلي ارتفاع أسعار السلع الحيوية من الأسباب الرئيسية التي أسفرت عن الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل الماضي.