أكد “مجلس السيادة الانتقالي” ومجلس الوزراء وقوى “إعلان الحرية والتغيير” في السودان، على أهمية التنسيق فيما بينهم من أجل إنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة.

جاء ذلك في أول اجتماع ثلاثي مشترك بالقصر الرئاسي بالخرطوم، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وبدأت في السودان، يوم 21 أغسطس/آب الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.

ونقلت الوكالة الرسمية عن وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، قوله إن هذا الإجتماع “يعد الأول من نوعه”.

وأضاف: “نوقشت خلال الاجتماع قضايا كثيرة، وأقر المجتمعون بضرورة توفر الثقة بين الأطراف الثلاثة لانجاح أي مشروع مشترك بينهم”.

وأوضح أنه تم التوصل إلي تشكيل لجنة تنسيق ثلاثية تضم 4 أعضاء من كل مكون، “مجلس السيادة” و”مجلس الوزراء” و”قوى التغيير”، وستكون هذه اللجنة “مسؤولة عن مناقشة كل الملفات والقضايا وتكوين لجان مشتركة فيها”.

ولفت إلى أن الاجتماع ناقش أيضا “ملف السلام”، وستكون هناك لجنة من المكونات الثلاثة لتعمل علي ملف السلام واعداد رأي مشترك حول مختلف القضايا بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن هناك لجنة أيضا سيتم تشكيلها لمناقشة قضايا أخرى مثل موضوع تنفيذ البند الخاص بإزالة “تمكين المؤتمر الوطني” (الحزب الحاكم سابقا).

وزاد: “هي نقطة واردة في الوثيقة الدستورية”.

ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير، من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادي. ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية هذه الاضطرابات.