أدان “علي السيستاني” المرجع الديني الأعلى في العراق، الهجوم الأمريكي على مواقع “الحشد الشعبي” في محافظة الأنبار (غرب)، واعتبرها “خرقا” لسيادة البلد الذي دعا لعدم تحويله لساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.

حسب بيان نشره الموقع الرسمي لـ”السيستاني”، الإثنين، بعد يوم واحد فقط من شن الولايات المتحدة ضربات جوية على كتائب “حزب الله” العراقي، (وهي أحد فصائل الحشد الشعبي)؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.

وجاء في البيان أن “المرجعية الدينية العليا إذ تدين هذا الاعتداء الآثم الذي استهدف جمعا من المقاتلين المنضوين في القوات العراقية الرسمية وأدى إلى استشهاد وجرح عدد كبير منهم، فإنها تشدد على ضرورة احترام السيادة العراقية وعدم خرقها بذريعة الرد على ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض الأطراف”.

وأضاف أن “السلطات الرسمية العراقية هي وحدها المعنية بالتعامل مع تلك الممارسات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنعها، وهي مدعوة إلى ذلك وللعمل على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية وتدخل الآخرين في شؤونه الداخلية”.

ونادرا ما يصدر “السيستاني” تعليقات على تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية باستثناء أوقات الأزمات، وتحظى مواقفه باحترام شريحة واسعة من العراقيين لا سيما الشيعة في وسط وجنوبي البلاد.

والأحد، قالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان، إن هذه الضربات التي استهدف “الحشد”، تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام قاعدة “كي وان” في كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.

ويتهم مسؤولون أمريكيون، إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.