بعد حوالي 4 شهور من التجاهل، تلقى قائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، اتصالًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، لمناقشة الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا من بايدن، موضحة أن “الاتصال تناول التباحث وتبادل والرؤى من أجل وقف العنف والتصعيد في الأراضي الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة”.

من جانبه، كتب السيسي منشورًا على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: “تلقيت بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تبادلنا خلالها الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجاري بين إسرائيل وقطاع غزة”.

وأضاف السيسى: “كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيچية بين مصر والولايات المتحدة”.

وتابع: “إنني إذ أتطلع لتعزيز العلاقات بين بلدينا وتحقيق المزيد من المصالح والمساحات المُشتركة، فإنني أتوجه بالتحية والتقدير للرئيس الأمريكي لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة، متمنيًا استمرار التعاون فيما بيننا لتحقيق المزيد من النجاحات المُشتركة والتي من شأنها إرساء السلام العادل والشامل في المنطقة”.

وقد أثنى بايدن في مؤتمر له بالبيت الأبيض بعد إعلان وقف إطلاق النار على موقف النظام المصري لدوره في الوصول لوقف إطلاق النار.

يذكر أن المجلس الوزاري المصغر لحكومة الاحتلال قد قرر، أمس الخميس، وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، لتفشل بذلك محاولات الكيان الصهيوني البائسة في الانتصار على قطاع غزة، وليخضع بذلك جيش الاحتلال بذلك أمام المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصَر.

ومع دخول موعد الهدنة التي رضخ في الكيان الصهيوني لفصائل المقاومة الفلسطينية، في تمام الساعة الثانية بتوقيت فلسطين، خرج آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، في تظاهرات ابتهاجًا بانتصار المقاومة على دولة الاحتلال.