دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إثيوبيا إلى قبول “حل وسط” بأزمة سد النهضة الذي تبنيه منذ أكثر من عقد، وسط خلافات مع القاهرة والخرطوم.
وذلك خلال مؤتمر صحفي بين الرئيس المصري، ونظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بقصر الاتحادية شرقي القاهرة.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالاتفاق مع إثيوبيا على ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصّتيهما المائية، بينما ترفض أديس أبابا ذلك، معللة بأن السد الذي بدأت تشييده منذ 2011 “لا يستهدف الإضرار بأحد”.
وقال الرئيس المصري: “لقد أجريت اليوم مع الرئيس الغزواني، مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية”.
وأضاف: “عكست المشاورات إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب”.
وأشار إلى أنه “تم بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومستجدات الأزمة الليبية”.
وبشأن ليبيا، قال: “توافقنا في الرؤى على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة بدون استثناء وفى مدى زمني محدد”.
وأكد السيسي أنه “تم التأكيد أن الأمن المائي المصري، هو جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي”.
وتابع: “شددنا على أهمية حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية، للأخذ بأي من الحلول الوسطى التي تم طرحها على مائدة التفاوض، والتي تلبي مصالحها، دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب (مصر والسودان)”.
وأكد أن ذلك “من أجل إبرام اتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة”.
اقرأ أيضا: بعد كشف الهيئة للمدنيين.. زي موحد لموظفي العاصمة الإدارية باقتراح من الجيش المصري
اضف تعليقا