رفض عبد الفتاح السيسي، الدعوات التي تنادي بالحرب على إيران وحزب الله اللبناني، والتي باتت تصدر من جهات خليجية عدة، داعيا إلى ضرورة التعامل “بحذر” مع أية مشكلة تتعلق بإيران وحليفتها جماعة “حزب الله” اللبنانية على حد قوله.

جاء ذلك خلال لقاء له مع إعلاميين مصريين وأجانب، على هامش “منتدى شباب العالم”، المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية.

ومضى قائلا إن “مصر ضد الحرب، خاصة أن لها تجارب مريرة وصعبة مع الحروب”، على حد تعبيره.

واستدرك بقوله: “أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لنا (مصر)، ويجب على الآخرين ألا يتدخلوا في شؤوننا، نطالب بعدم زيادة التوتر في المنطقة”.

ويأتي هذا التصريح الصادم لحكومات خليجية، ومتوقع من جانب شعوب الخليج ليحرج الدول الخليجية الداعمة له، خاصة أن دول الخليج الداعمة تبرر استمرار الدعم على أن مصر في عهد السيسي سوف تقاتل إيران إلى جانبهم، وأنها سوف تحمي الأمن القومي الخليجي مستندين على “مسافة السكة” التي زعمها السيسي مؤخرا، أو جملته المعلبة والتي يرددها أي جهة أو دولة بما فيها إيران “أمن الخليج خط أحمر”.

ووفقا لموقع “الإمارات 71” فإن تصريحات السيسي لم تفاجئ الشارع الخليجي لأنهم يدركون أكثر من حكوماتهم أن مزاعم السيسي لن تترجم بحال على أرض الواقع، ولن يدخل حربا تخرج فيها دول الخليج منتصرة وخاصة السعودية، لأنه يعتقد أن تصدر الرياض سيكون على حساب القاهرة، فضلا لرفضه المساس بحزب الله وإيران؛ كونهم حلفاء السيسي في سوريا ضد الثورة السورية.

وعلى ذلك، تجاهلت صحف “البيان” و”الخليج” و”الإمارات اليوم” تصريحات السيسي تلك، واكتفت بنقل تشديده على أمن الخليج كما في كل تصريحاته المكررة، ولكن صحيفة “الاتحاد” أشارت بصورة عابرة لهذه الجملة من تصريحاته.

ولطالما استقوى ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي الأسبق ومسؤولون إماراتيون وسعوديون بمجرد وجود السيسي في السلطة، لكن غالبا ما يقابلهم السيسي بالخذلان، وفقا لمراقبين.