وصل «عبدالفتاح السيسي»، الإثنين، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في زيارة تستغرق يومين، حيث استقبله لدى وصوله «محمد بن زايد آل نهيان»، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ويرافق السيسي في زيارته إلى الإمارات، «سامح شكري» وزير الخارجية، والمهندس «طارق الملا» وزير البترول، و«طارق قابيل» وزير التجارة والصناعة، و«هالة السعيد» وزيرة التخطيط.

وتتكتم القاهرة على الأسباب الحقيقية وراء الزيارة المفاجئة، والتي لم يتم الإعلان عنها مسبقا، لاسيما وأن «السيسي»، زار أبوظبي في مايو الماضي، وكانت الزيارة هي الرابعة له منذ توليه الحكم عام 2014.

وقبل نحو شهرين، وتحديدا في 19 يونيو الماضي، زار «بن زايد» القاهرة، والتقى بالسيسي ؛ لبحث عدد من الملفات.

والإثنين الماضي، التقى «السيسي»، «عبدالله بن زايد»، وزير خارجية الإمارات ورئيس الوفد الإماراتي في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر إقامته بنيويورك، بحضور وزير خارجيته «سامح شكري»، ورئيس المخابرات العامة «خالد فوزي».

وتعد زيارة «السيسي» هذه المرة، هي الأولى منذ اندلاع الأزمة الخليجية، التي دخلت شهرها الرابع على التوالي منذ حصار قطر في 5 يونيو الماضي.

ويقول مراقبون، إن حصار قطر يتصدر مباحثات «السيسي-بن زايد»، خاصة في ظل فشل دول الحصار الأربع في الحصول على أية مكاسب من الأزمة.

وتشير تقارير إلى أن القمة «الإماراتية المصرية» ستتطرق إلى مطالبات أبوظبي للقاهرة بإرسال قوات لمساندة القوات السعودية والإماراتية في اليمن.

وتتزايد المخاوف الإماراتية، جراء تصاعد تهديدات زعيم الحوثيين، «عبدالملك الحوثي»، الذي أعلن الخميس قبل الماضي، أن القوة الصاروخية التابعة للجماعة وحلفائها، نجحت في إجراء تجربة صاروخية تصل إلى أبوظبي.