قال رئيس النظام المصري “عبدالفتاح السيسي”، إن بلاده تعاني ظروفًا اقتصادية صعبة، مشددًا على أنه لا يقول ذلك دفاعًا عن نفسه، بل لشرح الواقع وإشراك المجتمع في تقديم الحلول لمشكلاته.

وشدد على ضرورة “تكاتف المجتمع لحل المشاكل”، مشيرا إلى أن “الاختلاف في الرأي مهم ولكن الاختلاف في الفهم مشكلة ولن نستطيع حل مشاكلنا دون تقديم أفكار”، موضحًا أن دور الإعلام يتمثل في “صنع سياق فكري”.

وأضاف أن “قدرات مصر وإمكانياتها الاقتصادية لا تسمح بتقديم خدمة جيدة في قطاعاتها المختلفة”، داعيا من يريد الحل أن “يتفضل وسأكون سعيدا به ونرى ما سيفعله وسنسعد جميعا بنجاحه”.

وتابع على أن ربط قوة الاقتصاد بسعر صرف الدولار “فكرة غير دقيقة”، معتبرا أنه لولا فرض القوات المسلحة “يدا من حديد” في عامي 2011 و2013 لـ”ذُبح الناس في الشوارع”، في إشارة إلى الدور “الأمني” الذي لعبه الجيش ميدانيا في فترة ما بعد ثورة يناير/كانون الثاني إلى الإطاحة عسكريا بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، الراحل “محمد مرسي”.

وأضاف مشيرا إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي انتمى إليها “مرسي”: “كل المطلوب في 2013 كان إني أسكت ويتم وضعي على الرأس وأترككم.. ولن يستطيع أحد أن يقترب لهم. فلديهم قواعد تم القضاء عليها في 8 سنوات”.

وتابع: “هذا دوري الذي مكنني الله سبحانه وتعالى منه.. أنا التاريخ كله عندي، وأنا كنت مدير الاستخبارات ومسؤول عن الأجهزة الأمنية في هذه الفترة، وأدرك جيدا ما الذي يقومون بفعله”.

وأشار “السيسي” إلى أن “التعليم يحتاج إلى 250 مليار جنيه، وما يتوفر من هذا المبلغ لا يصل إلى النصف في موازنة التعليم الأساسي”، مضيفا: “كثير ممن تحدثوا عن التجارب التي مرت بها دول مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا، تطرقوا إلى التجارب فقط ولكن لم يتحدثوا عن السياق الذي كان تسير فيه الدولة فعلى الأقل كانت تأخذ مسارا ما بين 20 أو 30 سنة”.

واعترف الرئيس المصري بأن التعليم والصحة لم يتحسنt خلال الـ20 عاما الماضية، لكنه شدد على أن “كل مواطن عليه أن يعلم أننا غير قادرين على تقديم أكثر مما نقدم له”:

وأضاف “السيسي أنه “خائف” لأنه يتحمل مسؤولية الـ100 مليون مواطن، موضحا: “التعليم يحتاج 60 ألف فصل كل عام لكي يستقبل الزيادة الجديدة، والفصل يتكلف بين نصف مليون أو مليون جنيه، لذلك نحن نحتاج 60 مليار جنيه”.

اقرأ أيضا: الأمن المصري يعتقل نجل إعلامي مصري دعا للمشاركة في احتجاجات 11 نوفمبر