قالت وكالة الأنباء المصرية أن الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، غادر  القاهرة، الجمعة، متجها إلي نيويورك، للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ74، التي تنطلق فعاليات جلساتها الثلاثاء المقبل، رغم الدعوات المتصاعدة بإسقاط نظامه.

من المقرر أن يلقى “السيسي”، كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المصرية “أ ش أ”.

تأتي مغادرة “السيسي”، رغم تصاعد الدعوات التي تطالب بإسقاط نظام “السيسي”، وانتشار وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب برحيله، ودعوات للتظاهر مساء الجمعة، بعد كشف فساد في مؤسستي الرئاسة والجيش، واعتراف “السيسي” به.

ودرست مؤسسة الرئاسة، خلال الأيام الماضية، إلغاء سفر “السيسي”، إلى نيويورك، أو تقليص مدة بقائه خارج البلاد.

ويرى رئيس المخابرات العامة اللواء “عباس كامل”، أن إلغاء “السيسي” سفره قد يبعث برسالة سلبية، بعد التطورات التي تلت اتهام المقاول والممثل “محمد علي” له بالفساد وإهدار المال العام.

‏وفي ظل حالة الغضب التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، ضد “السيسي”، وتضامنا مع دعوات رحيله، غيّر النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة البروفايل للون الأحمر، كرسالة احتجاج وغضب.

وتصدرت الجمعة، وسوم عدة مناهضة لـ”السيسي”، أبرزها “جمعة الغضب”، الذي يستلهم جمعة 28 يناير/كانون الثاني 2011، و”ارحل”، ووسم “Sisi out” باللغة الإنجليزية.

وبرز الخميس، وسم “الشعب يريد إسقاط النظام”، وهي جملة لها وقعها وذكرياتها بالنسبة لمن شاركوا في ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق “حسني مبارك” بعد 30 عاما قضاها في السلطة.

وفي وقت سابق، الخميس، طالب “علي” جموع الشعب المصري بالتظاهر الجمعة، أمام منازلهم عقب انتهاء مباراة السوبر بين “الأهلي” و”الزمالك”، للمطالبة برحيل “السيسي”.

ويتعرض “السيسي” لانتقادات حادة، وسط دعوات للنزول الجمعة، إلى الشوارع والميادين، للمطالبة برحيله، بعد اعترافه ببناء قصور واستراحات رئاسية لا حاجة لها، زاعما أنه “مخلص ووطني وشريف”، وأنه “يبني دولة جديدة”، متجاهلا تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وتفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية.