في تناقض مثير للجدل، هاجم عبدالفتاح السيسي، دولة  قطر خلال لقاء عقده بمقر إقامته الحالي فى مدينة نيويورك مع مجموعة من قيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية وشخصيات أميركية، من بينهم عدد من الوزراء والمسؤولين والعسكريين السابقين.

وردا على سؤال حول الأزمة الخليجية، قال “السيسي” إنه “حان الوقت للتصدي بفعّالية للأطراف الداعمة للإرهاب ودفعها لتحمل مسؤولياتها”.

وأشار إلى أنه على قطر إظهار رغبتها في عدم الإضرار بمصالح الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وبحسب مصادر عن رئاسة “السيسي” في مصر، فإن السيسي تلقى إشادات بالخطوات التي اتخذتها مصر للحفاظ على التراث اليهودي، وأنه أكد حرص مصر على صون والحفاظ على تراثها من مختلف العصور والحضارات والديانات.

ورداً علي تساؤلات حول أوضاع الجمعيات الأهلية فى مصر عقب إقرار القانون الجديد للعمل الأهلي، والمرجح أن يكون من أسباب تعليق وتأجيل بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية إلى مصر؛ زعم السيسي أن حكومته تعتبر الجمعيات الأهلية شريكاً مهماً فى مسيرة التنمية وتدعم دورها، وأن مجلس النواب اعتمد قانوناً لتقنين أوضاعها في ضوء المحاذير الكبيرة، التي تولدت لدى المجتمع من عمل بعض هذه الجمعيات خلال السنوات الماضية.

وأضاف أنه “صدق على القانون احتراماً للإطار الدستوري وسلطة مجلس النواب”، محاولا تخفيف وقع القانون، قائلا إنه “لم يدخل حيز النفاذ بعد، حيث يجري حالياً إعداد لائحته التنفيذية من أجل التوافق حول آليات تطبيقه، وبما يضمن عدم وضع العراقيل أمام عمل الجمعيات الأهلية”.

وفي ما يتعلق بالتحول الديمقراطي وأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، زعم السيسي أن مصر أصبح لديها الآن إطار دستوري واضح ينظم العلاقة بين سلطات الدولة ويعطي صلاحيات واسعة لمجلس النواب المنتخب، مؤكداً أن ما تحقق يمثل خطوات ملموسة على صعيد التحول الديمقراطي فى منطقة الشرق الأوسط.

وردا على استفسارات الحاضرين حول المستجدات على الصعيد الفلسطيني، ذكر السيسي أن مصر بذلت على مدار الفترة الماضية جهوداً مع الفلسطينيين فى الضفة الغربية وقطاع غزة، من أجل تقريب وجهات النظر ورأب الصدع الفلسطيني سعياً لتحقيق المصالحة الفلسطينية وعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.