تستمر الشكوك الإسرائيلية برواية جيش الاحتلال التي أعلنها في بداية ارتكابه المجزرة البشعة بحق الفلسطينيين في منطقة “المواصي” غرب خانيونس، بشأن اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف.

فيما تحدث يوسي يهوشوع، الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت، قائلا “كل كلمة يمكن أن تقال في مسألة اغتيال الضيف يجب أن تُكتب بالحذر المطلوب، لأنه حصلت هناك محاولات أخرى لاغتيال مسؤولين عسكريين كبار في حماس في الفترة الأخيرة، ولا يوجد تأكيد حاليا على نجاتهم أو مقتلهم”.

وأضاف في مقال : “مع أن اغتيال الضيف، في حال تم فعلا، فالمسألة لا تعدو كونها رمزية، لأنه بنى الذراع العسكري، وحوّله من مليشيا إلى جيش منظم، ونجح في مفاجأة الاحتلال في طوفان الأقصى، وكان على الإسرائيليين فقط الاستماع إليه على مر السنين كي يعتبر نفسه “المدافع عن القدس”، ونجح في توحيد الساحات في مايو 2021 عندما أطلق الصواريخ على القدس، الذي اعتبر في حينه خطأ استخباراتيا من جانب الشاباك والجيش”.

وتابع أن “محاولة اغتيال الضيف الأخيرة كانت بمثابة إجراء مضاد متفجر، وكانت المعلومات الاستخبارية عن وجوده في مواصي خانيونس قوية للغاية ودقيقة ومتقاطعة، حيث انتظر الجيش وصول بعض التحققات الواضحة التي لا لبس فيها، ثم تم تنفيذ الهجوم بالضبط، دون التأكد حتى الآن من نجاح العملية”.

من جهة أخرى وصف آفي يسسخاروف، محرر الشئون العربية بصحيفة يديعوت أحرونوت، “الضيف بأنه رجل ميداني وخبير استراتيجي، ومرشد عسكري، ورئيس أركان عسكري لحماس، ومسؤول عن تحويل مجموعة صغيرة إلى جيش مدرب قادر على احتلال مستوطنة إسرائيلية، واحتجاز مئات الرهائن، وإذا أصيب بالفعل، فسيتم تعيين خليفة له في الأيام المقبلة، رغم أنها ستكون الضربة العملياتية والرمزية والنفسية الأعنف التي تتلقاها حماس منذ أن أعلن الضيف بنفسه الحرب على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023”.

اقرأ أيضًا : هنية يطالب الوسطاء بالقيام بما يجب لوقف العدوان