في تقرير لها اليوم الثلاثاء كشفت صحيفة “صباح” التركية تفاصيل جديدة حول خلية التجسس الإماراتية التابعة للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، مستشار ولي عهد أبوظبي، والتي قامت السلطات التركية بضبطها في أبريل الماضي
وذكرت الصحيفة في تقريرها – أن الخلية مكونة من 3 أشخاص، أحدهم تمكن من مغادرة تركيا في وقت سابق، مشيرة إلى أن الشخصين الآخرين التي تمكنت السلطات التركية من اعتقالهما سامر سميح شعبان، وزكي يوسف حسن، وهما مواطنان فلسطينيان كانا يقيمان في الإمارات، ليسا هما أعضاء الخلية فقط
وأوضحت الصحيفة أن شخصا رمزه “H.E.R” هو زعيم الخلية المرتبطة بالقيادي الفلسطيني محمد دحلان، لافتة إلى أن هذا الشخص تمكن من مغادرة تركيا
وأضافت أن زكي مبارك حسن، الذي انتحر في سجن سيلفري بإسطنبول، في 29 أبريل الماضي، هو الشخص الأخطر في الخلية، حيث إنه مدرب على صناعة المتفجرات
وأكدت الصحيفة أن المخابرات التركية واجهت الجاسوس الإماراتي سامر شعبان، بأدلة تثبت تورطه بالعمل لصالح محمد دحلان، للقيام بأعمال ضد تركيا
وحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة من مصادر موثوقة من المخابرات التركية، فإن شعبان أجرى اتصالات هاتفية مع زكي حسن باسم مستعار “أبو يوسف”، وشخص في المخابرات الإماراتية في دبي يدعى “قسام أبو سلطان”
وفي إحدى المحادثات الهاتفية، قال شعبان لأبو سلطان، إنه لو كنت أعمل في الاستخبارات، وبعت معلومات استخبارية كاذبة، لأصبحت غنيا كالآخرين”
وأضافت أنه في إحدى المحادثات مع شخص من أبو ظبي يدعى أبو سيف، قال شعبان: “لقد أرسلت لك عددا كبيرا من البريد الإلكتروني حول عملنا، وقبل أربعة أيام كان من المفترض أن ألتقي أبو خالد، لكن لم يتصل بي”
فرد عليه : “سوف أذكره بذلك، لكن أريد منك إنتاجا أكبر، أنا في طرفك، أرسل لي البريد الإلكتروني مرة أخرى هنا”، “أنا أعمل في هذا النظام منذ ست سنوات، وأتابع عملي من أوائل أعوامي حتى اللحظة فيه”
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل جزء من المحادثات التي تمكن جهاز المخابرات التركية الحصول عليها
وسئل شعبان عن هذه الجمل واحدة تلو الأخرى، وحول جملة “لو بعت معلومات استخبارية كاذبة، لأصبحت غنيا كالآخرين”، فأجاب: “ما كنت أقصده أنني لو بعت معلومات استخباراتية، ولو بعت المعلومات الموجودة لدي لأجهزة استخبارات أخرى لأصبحت غنيا، ولكن لم أفعل هذا”
وأشارت إلى أنه عثر في هاتف شعبان على سندين ماليين، حيث ادعى أن السندين لمكاتب عقارية ومنزل بمدينة عجمان في الإمارات
اضف تعليقا