أكدت الدكتورة سماح جبر رئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية واستشارية الطب النفسي، إن “الأحداث الجارية ستترك جميع الناجين من العدوان الإسرائيلي في غزة بحاجة ماسة إلى مساعدة نفسية، أو دعم نفسي، بينما لا يمكن الحديث عن الدعم النفسي في ظل الحاجة إلى المأوى الآمن، والدواء، والطعام والشراب”.

فيما أكدت جبر، أن “المعاناة النفسية لأهالي غزة هائلة وغير مسبوقة؛ لأن حجم العدوان هائل، وتفاصيله لم يسبق لها أي مثيل؛ فعلى سبيل المثال: المجاعة لم تكن موجودة في السابق، بينما اليوم نتحدث عن أوضاع تمس أجساد الفلسطينيين”.

ولفتت جبر إلى أن “قرابة 6% من سكان غزة بين شهيد وجريح ومفقود، والنسبة الباقية (94%) متأثرة بصور أخرى؛ فمنهم من فقدوا منازلهم، أو نزحوا من مكان لآخر، أو يعيشون في خوف ورعب غير مسبوق، أو يعانون أعراض ما بعد الصدمة، بالإضافة لعدد هائل من مبتوري الأطراف الذين أصبحوا من ذوي الإعاقة”.

كما أظهرت أن “الأطفال في غزة هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية؛ لأن عقولهم غضة، ولم يتكون لديهم ما يكفي من آليات الدفاع النفسية، بالإضافة إلى ذلك فإنهم لا يفهمون كل تفاصيل المشاكل التي تدور حولهم، وهم أحوج من الآخرين إلى الدعم النفسي، لأنهم يتكئون على مقدمي رعاية مصابين ومكلومين”، لافتة إلى أن “غزة تحوّلت بشكل مأساوي إلى مقبرة للأطفال”.

اقرأ أيضًا : هنية: ندرس مقترح باريس لوقف إطلاق النار