حذر أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، من تراجع الدعم الدولي المقدم للدولة المستضيفة للاجئين السوريين والمنظمات المعنية بهم، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وعدم تحميل الأردن هذه المسؤولية وحده.

كما أكد الصفدي خلال لقائه نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، بالعاصمة عمان، على عاقبة “تراجع الدعم الدولي المقدم إلى اللاجئين السوريين والدول المستضيفة والمنظمات المعنية بهم”، وفق بيان وزارة الخارجية الأردنية.

ولفت البيان، إلى أن اللقاء تناول “سبل تعزيز علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي وتطويرها في المجالات كافة”، موضحا أن الصفدي  ثمّن “الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، لمساعدته في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين واستضافتهم”.

يشار إلى أن سوريا تعاني من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن دمار هائل وكارثة إنسانية عميقة، لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

فيما كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أشارت إلى أن نحو 90 بالمئة من السكان في سوريا يعيشون في حالة من الفقر، ويعاني 12.9 مليون شخص من مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 مليون شخص من النازحين داخليا. وفي ظل مواجهة أزمات متعددة الأوجه، يحتاج 16.7 مليون شخص إلى المساعدة.

كذلك شدد وزير الخارجية الأردني على “ضرورة استمرار التعاون بين الدول المانحة والدول المستضيفة لضمان توفير العيش الكريم للاجئين السوريين”.

وأكد الصفدي أهمية “تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين، وعدم تحميل هذه المسؤولية للأردن والدول المستضيفة وحده”.الجدير بالذكر أن نحو 1.3 مليون سوري يعيشون في الأردن، يقيم جزء منهم في المملكة قبل اندلاع الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية. 

اقرأ أيضًا : صحيفة فرنسية: قيس سعيد شبيه القذافي