أعلنت الصين زيادة ميزانيتها العسكرية بنسبة 7.1% هذا العام، وسط توتر عالمي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذه النسبة مرتفعة قليلا عن الزيادة في العام الماضي، والتي بلغت 6.8%.

ووفق وزارة المال الصينية، السبت، فقد تمّ تخصيص نحو 1.45 تريليون يوان (230 مليار دولار) للدفاع الوطني. وبذلك، تمتلك الصين ثاني أكبر ميزانيّة دفاعيّة في العالم، بعد الولايات المتحدة.

وتُعدّ الزيادة في الإنفاق العسكري الصيني أعلى بكثير من النموّ المتوقّع لإجمالي الناتج المحلي والذي حدّده السبت رئيس الوزراء “لي كه تشيانغ”، عند 5.5% للعام الحالي.

وتعهد “لي كه”، بتعزيز التدريب العسكري والاستعداد القتالي للجيش الصيني الذي يطور مجموعة من الأسلحة من الطائرات المقاتلة، التي لا ترصدها أجهزة الرادار إلى حاملات الطائرات.

وذكر تقرير عمل الحكومة، أن الصين ستعزز التدريب العسكري والجاهزية القتالية، وستظل حازمة ومرنة إزاء الاضطلاع بالنضال العسكري، وستحمي سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية. وتم تقديم التقرير إلى الهيئة التشريعية الوطنية للمداولة.

واستمر إنفاق الصين الدفاعي في الازدياد خلال السنوات الـ26 الماضية، ما حول جيشها (جيش التحرير الشعبي) إلى قوة قتالية حديثة.

وتنفق بكين حاليا على دفاعها نحو 252 مليار دولار سنويا، بارتفاع بنسبة 76% منذ 2011، ما يتيح لها إبراز قوتها في أنحاء المنطقة وتحدي التفوق الأمريكي بشكل مباشر.

ويراقب جيران الصين والولايات المتحدة، عن كثب حجم الإنفاق كمقياس لمدى قوة البلاد في تعزيز جيشها.

وتأتي الزيادة في الميزانيّة العسكريّة في وقتٍ يتصاعد فيه التوتّر العالمي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو الأمر الذي رفضت بكين حتّى الآن إدانته، قائلة إنّها “تتفهم” المخاوف الأمنيّة لموسكو.