أقرت حكومة إقليم تشنجيانغ في شمال غرب الصين بانخفاض معدلات الولادة بين سكان الإقليم المسلمين لكنها أنكرت عمليات تعقيم إجبارية للنساء هناك، بحسب موقع  شبكة سي أن أن.

واعترف المسؤولون الصينيون أن معدل الولادة في الإقليم انخفض بنسبة الثلث عام 2018 مقارنة مع العام الذي سبقه. وتلقت سي أن أن رسالة أنكر فيها المسؤولون التقارير عن حملات تعقيم النساء والإبادة التي تقوم بها السلطات في الإقليم. 

وردت حكومة الإقليم في رسالة من ست صفحات وذلك ردا على تقرير نشر في تموز/يوليو وثق حملات تعقيم وتحديد نسل وجه ضد النساء المسلمات من أقلية الإيغور. ولم تصل الرسالة بالفاكس إلا في الأول من أيلول/سبتمبر وبعد شهر من نشر التقرير. 

وهذه ليست الاتهامات الوحيدة ضد السلطات الصينية وممارساتها، حيث تقول منظمات حقوق الإنسان إن الصين احتجزت أكثر من مليوني مسلم في معسكرات اعتقال، أطلقت عليها مراكز إعادة التعليم. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إنها مراكز تثقيف إجباري وانتهاكات. 

وتزعم بيجين أن هذه المعسكرات طوعية وأنها تقدم تعليما مهنيا كجزء من عملية نزع التطرف بين المسلمين في تشنجيانغ بعد سلسلة من عمليات العنف، إلا أن تقرير “سي أن أن” وجد أن النساء المسلمات أجبرن على استخدم اللولب للسيطرة على الحمل وإجراء عمليات تعقيم لوقف الحمل تماما وكجزء من حملة مبرمجة لتخفيض مستويات الولادة وتغيير الطابع الديمغرافي للمنطقة التي تقع على طريق الحرير.

ورفضت حكومة تشنجيانغ ما ورد في شهادة إحدى المسلمات التي قالت إنها أجبرت على إجراء عملية التعقيم عندما ذهبت لدفع غرامة لإنجابها أكثر من ولد. وقالت إنها اعتقلت لمدة ثلاثة أشهر عام 2018. 

وفي ردها قالت الحكومة إن المرأة لم تكن أبدا في مركز تعليم طوعي. أما هي فقد قالت إنها اعتقلت وتعرضت للإهانة والتعذيب وإن أحد الحرس اغتصبها، قبل أن يفرج عنها في آب/أغسطس 2018، ونفت الحكومة تعرضها للاغتصاب والتعذيب وأنها تمتعت بكل حقوقها ويمكن للحراس إثبات هذا. إلا أنها تمسكت بما قالته وطالبت السلطات تقديم الأدلة. وقالت: “لماذا لا يظهرون فيديو؟ ولماذا لا ينشرون صورة عن فترتي في السجن وتثبت أنني حصلت على معاملة جيدة لا الضرب؟ فقد كانت الكاميرات تعمل 24 ساعة”.