أكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ دعم بلاده “الثابت” لرئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام الاثنين، في ظل التظاهرات الواسعة في مدينتها والانتكاسة التي تعرّضت لها حكومتها في الانتخابات المحلية التي جرت مؤخراً.
وشهدت هونغ كونغ ستة أشهر من التظاهرات الواسعة المطالبة بالديموقراطية التي تخللتها مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، بينما تم تعطيل وسائل النقل العادية.
ودعا المتظاهرون لام، التي لا تحظى بشعبية واسعة، إلى التنحي. لكن لي أشار إلى أن بكين ستقدم “دعمًا ثابتًا” لحكومتها للمحافظة على “الازدهار طويل الأمد والاستقرار في هونغ كونغ”.
وقال لي خلال لقائه لام في “قاعة الشعب الكبرى” في بكين إن “الحكومة المركزية تعترف بشكل تام بالجهود التي بذلتها أنت وحكومة المنطقة ذات الوضع الإداري الخاص (هونغ كونغ)”.
وأشار إلى أن حكومة لام “حاولت بقدر استطاعتها المحافظة على الاستقرار الاجتماعي” في ظل “وضع غير مسبوق بصعوبته ومعقد”.
لكنه دعا كذلك حكومة هونغ كونغ لـ”تكثيف دراساتها للنزاعات المتأصلة والمشكلات التي تعرقل النمو الاقتصادي والاجتماعي لهونغ كونغ”.
وقال لي لرئيسة هونغ كونغ التنفيذية “لا يزال على هونغ كونغ الخروج من أزمتها. على حكومة (هونغ كونغ…) مواصلة عملها الشاق، ووقف العنف ومنع الفوضى وإعادة النظام بناء على القوانين”.
وتجري لام زيارتها السنوية لبكين ومن المقرر أن تلتقي الرئيس شي جينبينغ في وقت لاحق الاثنين.
وخلال لقائها مع لي، أعربت لام عن امتنانها “لاهتمام” رئيس الوزراء بهونغ كونغ.
وتُدار المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بمبدأ “دولة واحدة بنظامين”، الذي يمنحها حقوقًا لا مثيل لها في البر الصيني الرئيسي يشير المتظاهرون إلى أنها تتلاشى.
وتوقفت أعمال العنف والتخريب في المدينة الشهر الماضي، بعد تحقيق الأحزاب المدافعة عن الديموقراطية فوزاً كاسحًا في انتخابات المجالس المحلية.
وقبل أسبوع، خرج نحو 800 ألف شخص في مسيرة سلمية بشوارع المدينة، داعين الحكومة للاستجابة لمطالبهم الخمسة التي تشمل فتح تحقيق مستقل بشأن الشرطة والعفو عن الموقوفين وإجراء انتخابات حرّة.
لكن لا يزال الغضب الشعبي يخيّم على المدينة بينما لم تظهر بكين ولام أي إشارات على الاستعداد لتقديم تنازلات إضافية رغم نجاح المعارضة في الانتخابات.
ووقعت مواجهات في عطلة نهاية الأسبوع بين متظاهرين مدافعين عن الديموقراطية وشرطة هونغ كونغ في بعض مراكز التسوق في المدينة.
اضف تعليقا