قال رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، إن الاستفتاء الذي شهده إقليم كردستان للانفصال عن العراق «بات من الماضي»، مشيرًا إلى أن «ما حدث في محافظة كركوك (شمال) هو انتصار لكل العراقيين».

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لـ«العبادي» الذي دعا فيه إلى «حوار تحت سقف واحد»، حسب ما نقلته قناة «السومرية» العراقية (خاصة).

وأوضح أن العلم العراقي لكل العراقيين، ويجب أن يرفع في جميع أنحاء البلاد، نافيًا أي اتفاق لتشكيل ثلاثة أقاليم في كردستان، محذرًا في الوقت ذاته من القيام بأعمال تخريبية في كركوك والمناطق المتنازع عليها.

وأضاف أن «أي اعتداء على أي مواطن في كركوك هو اعتداء علينا»، معتبرًا أن «حرق الأعلام قضية مغرضة»، مؤكدًا التزامه ببسط سلطة الدولة في كل أنحاء البلاد.

وتابع «العبادي»: «قوات البيشمركة أثبتت وطنيتها لرفضها مقاتلة القوات العراقية»، مشيرًا إلى أن «القوات الاتحادية تفرض الأمن في كل المناطق».

واستطرد بالقول: «قريبًا سنعلن تحرير كل الأراضي العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية، وسنسيطر على الحدود مع سوريا».

جاء حديث «العبادي» بعد ساعات من رسالة لرئيس إقليم كردستان العراق، «مسعود برزاني»، تعهّد فيها بالحفاظ على مكتسبات الأكراد، مشيرا إلى أن ما جرى في محافظة كركوك كان نتاج قرارات فردية من جهة سياسية (لم يحددها).

وفَقَد إقليم كردستان سيطرته على أغلب المناطق المتنازع شمالي العراق، ومنها آبار النفط؛ جراء عملية عسكرية بدأتها قوات الحكومة الاتحادية ليل الأحد الاثنين؛ إذ انسحبت قوات البيشمركة، التابعة للإقليم، أمام تقدم القوات الاتحادية؛ تجنبًا للاشتباكات وإراقة الدماء.

وأجرى إقليم كردستان استفتاءً على استقلاله، في 25 سبتمبر/آيلول الماضي، وشمل ذلك المناطق المتنازع عليها دستوريًا مع الحكومة الاتحادية في بغداد، التي رفضت الاستفتاء، واعتبرته مخالفًا للدستور، وردت بالتحرك لانتزاع هذه المناطق من سيطرة البيشمركة.