قال متحدث حزب “العدالة والتنمية” التركي، عمر جليك، إن هناك جهات تحاول جعل جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مسألة ثنائية بين تركيا والسعودية مؤكدا أن “ذلك بالتأكيد لا يعكس الحقيقة”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، حيث تطرق إلى الذكرى السنوية الأولى لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، والمنطقة الآمنة شمال سوريا.

وأكد أن أنقرة “تبنت عملاً مبدئياً لتحقيق العدالة في الوقت الذي يحاول الجميع التملص بسبب المصالح”.

وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأثارت استنكارا واسعا لم ينضب حتى اليوم.

وفي يوليو/ تموز الماضي، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، تقريرا أعدته كالامار، من 101 صفحة، حمّلت فيه السعودية كدولة مسؤولية قتل خاشقجي عمدا.

وأكدت كالامار، وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.

وبخصوص المنطقة الأمنة شمال سوريا، أشار جليك، إلى “تبني بعض الجهات في الاتحاد الأوروبي مقاربة بأن تركيا ترغب بتغيير التركيبة السكانية (شرق الفرات)”.

وتابع في ذات الخصوص: “هذا محض كذب”.

وحول دعم اللاجئين السوريين، قال جليك إن “بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي يتحدثون عن تقديم مساعدات مالية إضافية لتركيا”.

وأضاف في ذات السياق: “هذه رشوة سياسية”.

وفي 24 أغسطس/آب الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة والبدء بتنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات.

وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.

والثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: “لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا”.