توفي الكابتن أشرف عبدالفتاح السعدني، أمس الأحد” 28 يناير، داخل مستشفى ليمان طرة، بعد تدهور حالته الصحية؛ نتيجة للإهمال الطبي بمقر احتجازه، ورفض مستشفى قصر العيني استقباله، بالرغم من إصابته بغيبوبة كاملة منذ يوم السبت الموافق 20 يناير.

والسعدني” -42 عاما، كان يعمل مدربًا لمنتخب مصر للتايكوندو، وكان مصابًا بمرض السكر والكبد وأجرى عملية استئصال 35 سم من الأمعاء، وجراحة في الركبة.

وكان ينتظر حكمًا فى القضية المعروفة إعلاميًا بـخلية إمبابةيوم 31 يناير المقبل.

وبوفاة السعدني، يرتفع أعداد القتلى داخل مقار الاحتجاز إلى 625 شخصًا، والخامسة خلال الشهر الجاري، وفق ما رصد موقع العدسة“.

ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس “محمد مرسي”، في الثالث من يوليو 2013، يشكو السجناء السياسيون من أن إداراة السجون، التي تقصّر بصورة متعمدة في تقديم الرعاية الصحية للمساجين، أو مساعدتهم في استكمال علاجهم.

والأمر الذي يتعارض مع نص الدستور المصري، الذي يشدد على ضرورة “حجز من تقيد حريته في أماكن لائقة صحيًّا وإنسانيًّا”.

وترصد تقارير حقوقية غير حكومية محلية ودولية، منذ 2013، أعدادًا بالمئات، للوفاة داخل السجون لمعارضين مصريين “نتيجة إهمال طبي”.

الاتهام بـالإهمالعادة ما تنفيه السلطات المصرية، وتقول إنها تقدم الرعاية الصحية والقانونية الكاملة لسجنائها من دون تفرقة“.

وتشير بعض التقديرات الحقوقية إلى أن في سجون مصر حوالي 2000 سجين، مرضى بأمراض مزمنة، ويعرضهم الإهمال الطبي للموت.