أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينس بلاسخارت، الخميس، عن إدانتها بشدة لأعمال العنف الدامية في مدينة النجف جنوبي العراق، فيما أعرب السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي عن صدمته مما جرى.
وحسب بيان بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، فإن بلاسخارت “تدين بشدة أعمال العنف والعدد المرتفع من الضحايا في النجف الليلة الماضية”.
وأكدت قائلة، “يجب ضمان حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات وليس بعد فوات الأوان”.
والأربعاء قتل 11 متظاهراً وأصيب 122 آخرون، خلال هجوم أنصار مقتدى الصدر المعروفين باسم “القبعات الزرق” على متظاهرين كانوا يعتصمون في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.
من جانبه، كتب هيكي على صفحته في “تويتر” قائلاً، “صدمت بسبب استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين يوم أمس في النجف”.
وأضاف، أن “من الأولويات الضرورية للحكومة الحالية والحكومة القادمة، إنهاء العنف الجاري وحماية المتظاهرين السلميين ومحاسبة مرتكبي الجرائم بما فيهم الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون”.
ويشن أصحاب “القبعات الزرق” حملة منسقة، منذ الاثنين، لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد بالقوة المفرطة، وذلك بناء على أوامر الصدر.
وتأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم الصدر.
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح ومنظمة العفو الدولية.
اضف تعليقا