قام البرلمان العراقي، الخميس، برفع جلسته حتى إشعار آخر بشكل “مفاجئ”، وذلك بالتزامن مع رفض الرئيس العراقي تكليف أسعد العيداني، بتشكيل الحكومة الجديدة، وتلويحه بالاستقالة.
وقد أنهى مجلس النواب، خلال جلسة الخميس، مناقشة مقترح التعديل الأول لقانون الإدارة المالية الاتحادية، إلا أنه قرر رفع الجلسة مباشرة عند الوصول لمناقشة مشروع قانون التعديل الثاني لقانون التقاعد الموحد.
ويأتي القرار بالتزامن مع إعلان الرئيس العراقي برهم صالح، استعداده لتقديم استقالته إلى البرلمان، مع تصاعد حدة الخلاف بشأن مرشح رئاسة الحكومة.
ويعتبر العيداني، ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصي السهيل.
وأعلنت اللجنة المنظمة للتظاهرات في العراق، الخميس، رفضها ترشيح أسعد العيداني، لرئاسة الحكومة، محملين إياه المسؤولية عن قتل المتظاهرين في محافظته.
والأربعاء، أعلن محتجو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رفضهم تكليف محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني، لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
ويأتي الرفض بعد ساعات من الكشف عن تقديم “تحالف البناء” (يضم فصائل الحشد الشعبي إضافة إلى تحالف دولة القانون وبعض القوى السياسية الشيعية)، العيداني، مرشحا لتولي منصب رئيس الوزراء.
والخميس الماضي، انتهت المهلة الدستورية لتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن رئاسة الجمهورية حددت الأحد الماضي، آخر يوم للمهلة، وذلك من دون احتساب أيام العطل ضمن المهلة الرسمية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
اضف تعليقا