قال العراق، الخميس، إن الجيش الأمريكي لم يحصل على موافقة بغداد لاستئناف عملياته في البلاد، وفق ما نشره التلفزيون الحكومي.
وحسب المتحدث العسكري باسم رئيس الحكومة، عبد الكريم خلف، في تصريح مقتضب له، قال: إن “القائد العام للقوات المسلحة (عادل عبدالمهدي) لم يمنح موافقات لاستئناف الجيش الأميركي عملياته في العراق”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين عسكريين أمريكيين، إن الجيش الأميركي استأنف عملياته المشتركة مع العراق وذلك بعد 11 يومًا على تعليقها.
وقال المسؤولان العسكريان، اللذان لم تذكر الصحيفة اسميهما، إن العمليات العسكرية استؤنفت الأربعاء في مجال مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي، كي لا يستغل التنظيم الوضع الراهن.
وكانت واشنطن قد أوقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 كانون ثاني/يناير الجاري، وذلك بعد يومين على اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.
وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد.
وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قرّرت بغداد إخراج الجنود الأميركيين البالغ عددهم نحو 5 آلاف.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً مكوناً من نحو 60 دولة لمحاربة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وردت إيران على مقتل سليماني في 8 يناير، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنودا أمريكيين شمالي وغربي العراق.
وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية غضبا شعبيا وحكوميا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر.
اضف تعليقا