أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أن 60 ألف شخص أصيبوا بالتسمم في محافظة البصرة بسبب تلوث مياه الشرب.

وأوضح مدير مكتب المفوضية في البصرة، مهدي التميمي، وهي (جهة رسمية مرتبطة بالبرلمان) في بيان له أن المفوضية ترصد بقلق ارتفاع حالات الإصابة بالتلوث في المحافظة.

وقال التميمي أن الحادثة تعد كارثة بيئية خطيرة جدا على حياة المواطن البصري”، مبديا استغرابه من “عدم قيام الجهات المعنية بزيادة الإطلاقات المائية (من نهري دجلة والفرات إلى شط العرب) في ظل وجود وفرة مائية كإجراءات لمعالجة المياه”.

وتعتمد البصرة في الغالب على مياه شط العرب لتغذية مشاريع الإسالة، إلا أن نسبة الأملاح الذائبة في المياه بلغت مؤخرا 7500 tds، حسب وزارة الموارد المائية، في حين تقول منظمة الصحة العالمية إن النسبة تصبح غير مقبولة في حالت تجاوزت 1200 tds.

وطالب التميمي وزارة الصحة بـ”الكشف عن نتائج الفحوصات للإصابات جراء تلوث المياه واتخاذ الإجراءات الوقائية بأقصى سرعة ممكنة”.

ولم يوضح بيان المفوضية الفترة التي تم خلالها رصد تلك الحالات من الإصابة جراء تلوث المياه، لكن، منذ منتصف الشهر الماضي، شكا مواطنون ومنظمات معنية بحقوق الإنسان من إصابات متزايدة جراء تلوث المياه في البصرة؛ ما ساهم في تفجّير احتجاجات عنيفة على مدى أسبوع بدءا من مطلع الشهر الجاري.