أعلنت قناتا “العربية” السعودية، و”الحدث” التابعة لها، أنهما تعرضتا إلى “وقف عملهما الإعلامي”، من جانب الحكومة العراقية، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات بالبلاد.

ووفق ما نقلته القناتان السعوديتان عبر موقعهما الإلكتروني، الأحد، “قررت الحكومة العراقية وقف عمل قناتي العربية والحدث في البلاد، بذريعة عدم وجود ترخيص”.

وأضافت: “طلبت قوة من الشرطة العراقية من مراسلي قناتي العربية والحدث، وقف أي نشاط صحافي تحت نفس الذريعة”.

وأوضحت أن “قرار الحكومة العراقية تزامن مع التغطية الصحافية المتواصلة لقناتي العربية والحدث، لمجريات التظاهرات الاحتجاجية في المدن العراقية”.

ولم يرد من السلطات العراقية أي إعلان أو تعليق بهذا الخصوص إلى غاية الساعة 8:00 ت.غ.

وقتل 63 متظاهراً وأصيب نحو 2500 آخرين بينهم أفراد أمن خلال 48 من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية.

وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة، هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي، عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.

ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبدالمهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.