كشفت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان، الأربعاء، عن وصول عدد ضحايا قمع التظاهرات الشعبية المستمرة في عموم العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 489 قتيلا.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، عن المفوضية، فإن عدد ضحايا التظاهرات الاحتجاجية منذ انطلاقها وحتى اليوم، بلغ 489 قتيلا وأكثر من 27 ألف مصاب.

كما وصل عدد المعتقلين إلى 2807، تم إطلاق سراح غالبيتهم ولم يتبق سوى 107 متظاهرين رهن الاعتقال.

وأضافت الوكالة أن عدد المختطفين من الناشطين المدنيين في ساحات التظاهر بلغ 77 ناشطا مدنيا، تم إطلاق سراح 12 منهم، فيما قتل 33 آخرون.

وفي ظل هذه الأحداث، أحرق متظاهرون مكاتب ومقار أحزاب شيعية كبرى بمحافظة الديوانية إثر وفاة ناشط مدني معروف متأثرا بإصابته في الاحتجاجات، وخرج الآلاف في تشييعه بمظاهرات غاضبة.

ووفق شهود عيان للوكالة، فإن متظاهرين قاموا فجر الأربعاء، بإحراق مكاتب ومقار أحزاب: “الفضيلة” و”الدعوة” و”الحكمة الوطني” و”منظمة بدر” و”عصائب أهل الحق”، على خلفية وفاة الناشط المدني “ثائر كريم الطيب”، الذي تعرض لإصابة قبل أكثر من أسبوع جراء انفجار عبوة لاصقة.

 

في الوقت الذي فيه نجا الفنان الكوميدي العراقي والناشط المدني “أوس فاضل” من محاولة اغتيال بعد تعرضه لإطلاق رصاص في منطقة العرصات ببغداد من قبل مسلحين.

ومع قرب انتهاء 3 أشهر للمظاهرات الاحتجاجية التي انطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في بغداد و9 محافظات جنوبية، أعلنت ساحات التظاهر رفضها ترشيح “أسعد العيداني” من قبل تحالف “البناء” لتشكيل الحكومة الجديدة.

ورفض المحتجون قائمة سابقة من المرشحين، ضمت كلا من “محمد شياع السواني” و”عزت الشابندر” و”ابراهيم بحر العلوم” و”قصي السهيل” و”عبدالحسين عبطان”، حيث مُزقت صورهم في ساحات التظاهر، باعتبارهم من نفس الطبقة السياسية الحاكمة.