قامت “قيادة عمليات بغداد”، بالجيش العراقي، السبت، بتوجيه وحدات من الجيش إلى ساحة “الخلاني” وسط العاصمة العراقية لحماية المتظاهرين، في الوقت الذي قالت فيه وزارة الداخلية إنها بدأت إجراء تحقيق في حادثة إطلاق النار عليهم مساء الجمعة.
وقال قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إنه “تم توجيه قطعات قيادة عمليات بغداد لمسك ساحة الخلاني، وكل المقتربات منه، لحماية المتظاهرين السلميين”.
من جانبه أعلن متحدث وزارة الداخلية خالد المحنا، أن قوات الأمن ستفتح تحقيقًا في حادث إطلاق النار الذي حصل بمحيط منطقة “السنك” مساء الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين.
وأضاف المحنا في بيان، أن “القوات الأمنية شرعت بتطويق المكان، بحثا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل، وكثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث”.
ومساء الجمعة، هاجم مسلحون مجهولون ساحة “الخلاني” و”مرآب السنك” وسط بغداد، ما أدّى إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة نحو 70 آخرين.
وهذه أول مرة يسقط فيها قتلى منذ يوم الأحد، عندما وافق البرلمان على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، إذ ساد الهدوء الحذر أرجاء البلاد.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، تخللتها أعمال عنف واسعة خلفت نحو 476 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق مصادر حقوقية رسمية.
وغالبية ضحايا المحتجين، سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” لهم صلات مع إيران، حسب المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، لكن “الحشد” ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بـ”الفساد وهدر أموال الدولة”، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
اضف تعليقا