شنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، هجوما على تصريحات وزير التسامح الإماراتي، «نهيان مبارك آل نهيان»، التي قال فيها: إن «إهمال الرقابة على المساجد سبب في الهجمات الإرهابية».
وأوضحت المنظمة أن المساجد في أوروبا تخضع لأنظمة صارمة كباقي الجمعيات والمؤسسات في أوروبا، وتحرص إدارة المساجد على أداء رسالتها وفقا لتعاليم الإسلام السمحة.
وأشارت إلى أن قيام شخص يرتاد مسجدا بعمل إجرامي لا يعني أن كل من يرتاد هذا المسجد يؤيدون هذا العمل أو أن هذا المسجد يحرض على ارتكاب جرائم من هذا النوع، فيبقى هذا العمل منعزلا ومدانا كباقي الجرائم، وفقا لـ«القدس العربي».
وحذرت المنظمة دول الاتحاد الأوروبي من الاستجابة لطلب وزير التسامح لتدريب الأئمة في دولة الإمارات حتى لا تتحول المساجد في أوروبا إلى مراكز أمنية للتجسس تعمل لصالح دولة الإمارات.
وأكدت المنظمة أن دولة الإمارات ما فتئت تلاحق المسلمين في أوروبا أفرادا ومؤسسات بحجة محاربة الإسلام السياسي، وأدى ذلك إلى إلحاق الأذى ببعض الأفراد لفترة قصيرة حتى عادت الأمور إلى نصابها، ونذكر هنا -على سبيل المثال لا الحصر- إغلاق البنوك لحسابات مؤسسات وأفراد بضغط من الإمارات.
ودعت المنظمة حكومات دول الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة إبعاد الإمارات عن الشأن الإسلامي والعربي في أوروبا؛ فدولة الإمارات وأجهزتها الأمنية مسؤولة عن جرائم في الشرق الأوسط أدت إلى تفجير العنف والإرهاب.
وكان وزير التسامح الإماراتي، الشيخ «نهيان مبارك آل نهيان»، ذكر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أن إهمال الرقابة على المساجد في أوروبا أدى إلى وقوع هجمات إرهابية هناك.
وقال: «لا يجوز فتح المساجد ببساطة هكذا، والسماح لأي فرد بالذهاب إلى هناك وإلقاء خطب، يتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك».
وذكر أن هناك مسلمين تطرفوا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا لعدم وجود رقابة كافية من السلطات على المساجد والمراكز الإسلامية، موضحا أن بلاده تعرِض دائما تقديم المساعدة في تدريب الأئمة على سبيل المثال، وفي المقابل ذكر الوزير أن بلاده لم تتلق حتى الآن طلبا بالمساعدة من أوروبا. (طالع المزيد)
وجاءت تصريحات المسؤول الإماراتي، في وقت تخضع المساجد في الإمارات لرقابة شاملة من السلطات للوقاية من ظهور توجهات متطرفة، وبالتعاون مع عناصر استخباراتية وقوات الأمن التي تتمتع بصلاحيات موسعة، تمكنت الإمارات من الحيلولة دون وقوع هجمات كبيرة لتنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيمات إرهابية أخرى خلال الفترة الماضية.
وكانت السلطات الألمانية أغلقت مسجد «فصلت» في برلين عقب هجوم الدهس الذي وقع في إحدى أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) نهاية العام الماضي، وأودى بحياة 12 شخصا، وكان يتردد على هذا المسجد منفذ الهجوم التونسي «أنيس العمري».
وألقت الشرطة الألمانية القبض على إمام مسجد من مدينة “هيلدسهايم” في نوفمبر عام2016 وينحدر الإمام الإسلامي من العراق، ومعروف في الدوائر الإسلامية بكنية «أبو ولاء».
ويواجه «أبو ولاء» اتهامات بتجنيد مسلمين شباب في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية».
اضف تعليقا