أعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني، توقيفه سبعة أفراد من قوات الدعم السريع بتهمة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين بمدينة الأبيض شمالي ولاية كردفان.
وقالت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري، في بيان، أمس الأربعاء: إنّ “قوة تتبع للدعم السريع (يرأسها نائب رئيس المجلس الانتقالي محمد حمدان دقلو “حميدتي”) قوامها 7 أفراد، ووظيفتها تأمين أحد البنوك بمدينة الأبيض اعترضت مسيرة سلمية للطلاب بالعصي والهراوات، وإن ذلك التصرف أدى إلى رد فعل بقيام بعض الطلاب برشقهم بالحجارة”.
وأضاف البيان: “عقب رشقهم بالحجارة قام بعض أفراد القوة وبتصرف فردي بإطلاق أعيرة نارية تجاه المتظاهرين”.
وأعلنت لجنة الأمن والدفاع “إصابة 9 من قوات الدعم السريع وثلاثة من الجيش وشرطي”، خلال تلك الأحداث، مبينة أنها تعرفت على مطلقي الذخيرة الحية على المتظاهرين، والذين تسببوا في مقتل 6 مواطنين وجرح 20 آخرين.
كما أكدت اللجنة أنها أقالت أفراد “الدعم السريع” السبعة من القوات وأحالتهم إلى النيابة العامة، لإكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة.
ولفتت اللجنة إلى ضلوع مجموعة من الشباب (لم تسمهم) في إخراج الطلاب من المدارس بالقوة، للمشاركة في التظاهرات، و”بتحريض مباشر من معلمين اثنين عرفت اسميهما، يتبعان للجنة المعلمين، أحد مكونات تجمُّع المهنيين السودانيين”.
وأوضحت أنّ “بعض العناصر التابعة لاتحاد المهنيين (لم توضح طبيعتهم) اعتدوا بالضرب على معلمات بمدرسة الأبيض الثانوية، والضغط عليهن لإخراج الطالبات للمشاركة في التظاهرات”.
وأردفت قائلةً: إنّ “المجلس العسكري وجَّه بالإسراع في تكملة الإجراءات القانونية، ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في الأحداث المؤسفة، وإنه لا أحد فوق القانون”.
وقُتل 6 أشخاص إثر إصابتهم إصابات مباشرة برصاص قناصة، بعد خروجهم في موكب الثانويات السلمي بمدينة الأبيض، وأصيب 62 آخرون، الاثنين الماضي، وفق لجنة أطباء السودان.
كما أعلنت ولاية كردفان تشكيل لجنة تحقيق، متهمةً من سمَّتهم “مندسين” بالتسلل وسط المسيرة الطلابية السلمية.
وتحمّل “قوى التغيير” المجلس العسكري المسؤولية عن مقتل عشرات من المحتجين، خاصة خلال عملية فض اعتصام الخرطوم، وهو ما ينفيه المجلس.
ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية مندِّدة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
اضف تعليقا