كشفت مجلة “إيكونوميست” البريطانية عن أن العلاقات المغربية الإسرائيلية التي ظلت سرية، لم تعد فقط عن التعاون التجاري، بل وتشمل كل مظاهر التعاون من سياحة وثقافة وتكنولوجيا وتسليح.
كما ذكرت المجلة في تقريرها أن “إسرائيل” ظلت لعقود “السر الخفي” للمغرب، وتمت التعاملات التجارية بين البلدين عبر سلسلة من الوسطاء، في الغالب من يهود المغرب المنفيين في باريس أو عملاء الاستخبارات السريين.
وأضافت الصحيفة قائلة “وانتهت الدبابات السورية التي وقعت في أيدي الإسرائيليين إلى المغرب، كما ساعدت إسرائيل المغرب على بناء الجدار الطويل وتحصينه منعا لمقاتلي جبهة تحرير البوليساريو”.
وتابعت الصحيفة قد أصبحت “الصداقة السرية رسمية، يبدو أن الزوجين يريدان التعرف بعضهما على بعض”، ووقعا سلسلة من الصفقات العسكرية والتجارية والثقافية، وفي الغالب بصوت عال، و”يبدو النزاع العربي- الإسرائيلي من التاريخ القديم”.
وأشارت المجلة إلى أن القناة الفضائية الإسرائيلية “أي24” ستفتح مكتباً لها في الدار البيضاء والرباط، العاصمتين التجارية والسياسية، وشهدت حفلة الإعلان عن خطوة الافتتاح التي عقدت في 30 أيار/ مايو، قائمة من الشخصيات لا تحظى بها السفارات الغربية عندما تحتفل بأيامها الوطنية، ولمعت “نجمة داوود” في قلب قلعة شالة، وأضيئت الشموع لتلك المناسبة في هذه القلعة المغربية القديمة.
بالإضافة إلى تدفق السياح الإسرائيليون منذ الاتفاقية إلى المغرب، حيث يتم تنظيم 10 رحلات مباشرة في الأسبوع إلى المغرب من “إسرائيل”. ويحضر البعض للتمتع والاحتفال، وآخرون لزيارة قبور 60 قديسا يهوديا، فيما يحاول البعض البحث عن جذور عائلاتهم، ذلك أن هناك 700 ألف يهودي في “إسرائيل” جاؤوا من المغرب.
اقرأ أيضاً : دون حرج.. المغرب: نعمل على تنفيذ الاتفاقات التي وقعناها مع إسرائيل
اضف تعليقا