قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن السعودية والإمارات تحاولان الظهور كجبهة موحدة، لتجنب حرب محتملة في اليمن بين جيوشهما الوكيلة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها نشرته، الإثنين، أن القوات الانفصالية المدعومة إماراتيًا، طردت الحكومة اليمنية المدعومة سعوديًا، من مناطق رئيسية في جنوب اليمن، ما يعني انقسامًا حادًا بين الحليفتين.
وذكرت أن البيان المشترك، الذي أصدرته السعودية والإمارات الأحد الماضي، بعد 4 أيام من المحادثات في جدة، لا يمتلك ضمانات لتطبيقه على أرض الواقع في عدن، واصفًا الوضع في جنوب اليمن، بأسوأ مسرح للحرب.
وكان البيان المشترك قد تضمن دعم القوى الخليجية للحكومة الشرعية، وضرورة وقف العمليات العسكرية والدعاية الإعلامية التي تغذي الأعمال العدائية.
وأشارت الصحيفة إلى سعي السعودية والإمارات إلى تغطية الانقسامات المستمرة في اليمن، من خلال بيان الأحد، مردفًا أنه ليس من الواضح أن البيان سيؤدي إلى إنهاء القتال بين الجيوش البديلة، نظرًا لوجود مصالح استراتيجية مختلفة.
وذكرت أن الانكسار المفاجئ في الجنوب، زاد من الارتباك في استراتيجية واشنطن في الخليج، ما أسهم في تعقيد سياستها تجاه إيران.
ووفق الصحيفة، أدى ذلك إلى فرض تغييرات على نهج إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” تجاه اليمن، بما في ذلك التقسيم المحتمل للبلاد، خاصة أن التباين في مواقف السعودية والإمارات، قد يضر بمكانتهما لدى واشنطن.
وأوضحت الصحيفة، أن النزاع في جنوب اليمن، بدأ بعد فترة قصيرة من إعلان الإمارات تقليص قواتها في البلاد، بعد أكثر من 4 سنوات من الحرب، تاركة شريكها الرئيسي إلى جانب الحكومة اليمنية، لمواصلة الصراع ضد الحوثيين.
وأضافت أنه أصبح من الواضح بشكل متزايد، أن السعودية والإمارات، لديهما أولويات مختلفة في اليمن، فالسعودية تسعى إلى إضعاف الحوثيين شمالًا، والإمارات تريد ميناء عدن الذي تعتمد عليه مصالحها.
ورأت الصحيفة أن الخلاف يعني أن الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، وشمال البلاد، وجدوا أنفسهم تحت ضغط عسكري منخفض.
وخلص تقرير الصحيفة إلى أن الخلافات المتزايدة بين البلدين الحليفين في اليمن، قد تعزز خطر تقسيمها، مرة أخرى، كما كانت عليه قبل عام 1990.
اضف تعليقا