قُتلت صباح اليوم – الأربعاء 11 مايو/أيار- مراسلة الجزيرة البارزة شيرين أبو عاقلة بطلق ناري في منطقة الوجه أثناء تغطيتها اقتحام القوات الإسرائيلية لجنين في الضفة الغربية.
اشتهرت شيرين في أنحاء العالم العربي كصوت موثوق لنقل ما يحدث في فلسطين من أي مكان بغض النظر عن الخطورة التي ستتعرض لها… من هنا، نقدم إليها تحية إجلال وتقدير.
قدمت شيرين أبو عاقلة -المواطنة الفلسطينية-الأمريكية البالغة من العمر 51 عاماً- تقارير من كل بؤرة اشتعال تقريباً في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية على مدار ثلاثة عقود، كانت خلالها تتنقل بانتظام بين الجانبين لتروي قصص الفلسطينيين والإسرائيليين من المنازل وساحات القتال ومكاتب القادة.
غطت أحداث الانتفاضة الثانية، والحصار الإسرائيلي لجنين عام 2002، ومقتل ياسر عرفات، والعديد من الغارات التي شنها الاحتلال في الضفة الغربية، كانت أيضاً شاهداً على المحاولات المتعثرة لإيجاد سلام دائم.
حظيت شيرين بتقدير كبير في جميع أنحاء المنطقة، وكان يُنظر إليها على أنها واحدة من المواهب البارزة في عالم الصحافة، ولطالما لاقت تغطيتها اهتماماً شديداً منذ أن ظهرت لأول مرة على الشاشة في عام 1997.
تمارا الرفاعي، المتحدثة الرسمية باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تحدثت عن مقتل شيرين قائلة إن “شيرين هي وجه/صوت الأحداث في الأراضي الفلسطينية – وربما يعرفها كل من يتابع الأخبار من هناك…. متابعة الأخبار من الضفة الغربية تعني رؤية/سماع تقارير من شيرين”.
وأضافت “لقد كانت حقًا جزءًا أساسيًا من القصة الفلسطينية، وحقيقة أنها غطت العديد من الأحداث العاصفة دون أن يلحق بها أذى يجعل وفاتها اليوم أكثر صدمة”.
فيما قالت مزنة الشهابي- صديقة شيرين-: “شيرين شخص مرن… فقدت والديها في سن مبكرة للغاية، لكنها عادت وحصلت على شهادة في الصحافة في وقت كان فيه الصحفيون في العالم العربي مجرد أتباع لحكوماتهم”.
وتابعت “كانت تعلم أن الأمور تتغير واستمرت في ذلك حتى أصبحت راوية للقضية الفلسطينية… هي مرجعية في العالم العربي… سيتوقف الجميع في الشارع ويحيونها على شجاعتها وتصميمها وطريقتها الفريدة في سرد قصص الفلسطينيين… العرب لا يستطيعون الذهاب إلى فلسطين… لكن شيرين أخذتهم إلى هناك “.
بحسب شهود عيان، وزملاء شيرين الصحفيين الذين كانوا معها وقت مقتلها، فإنها قتلت بنيران إسرائيلية بعد وقت قصير من وصولها إلى موقع غارة بالقرب من جنين.
من جانبه، قال السفير الأمريكي في إسرائيل، توم نيديس، إنه “حزين للغاية” عندما علم بوفاة أبو عاقلة، وغرد على تويتر قائلاً “أدعو لإجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاتها [شيرين] وإصابة صحفي آخر -على الأقل- اليوم في جنين”.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا