وضع محمد بن سلمان ولي العهد المملكة العربية السعودية في قبضة أمنية محكمة حتى أصبحت أشبه السجن الكبير وذلك منذ صعوده إلى سدة الحكم عام 2017.
ظهرت معالم الحكم الفاشي والاستبدادي في أولى خطوات محمد بن سلمان خاصة بعدما أرسل فرقة الموت لاغتيال الصحفي بـ واشنطن بوست جمال خاشقجي في أكتوبر 2018.
بدأت الجريمة باستدراج خاشقجي إلى قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية وما أن وصل حتى انقضت عليه فرقة الاغتيال وقاموا بقتله وتقطيع جثته بوحشية مفرطة.
بعد جريمة خاشقجي استمر محمد بن سلمان في جرائمه تجاه المعارضين وأفرط في إصدار أحكام الإعدام تجاه المعارضين علاوة عن أحكام طويلة الأمد على غيرهم لمجرد أن قاموا بتغريدات على موقع تويتر.
لجأ بن سلمان إلى الاستثمار في الألعاب الرياضية والترفيه وضخ فيها المليارات آملاً أن يغسل جرائمه ويبيض سمعته من خلالها.. فهل نجح بن سلمان في ذلك؟!
استقطاب نجوم كرة القدم
وضعت المملكة العربية السعودية ميزانية ضخمة لاستقطاب نجوم كرة القدم وعلى رأسهم نجم الكرة البرتغالية اللاعب كريستيانو رونالدو والذي انضم للصفوف نادي النصر السعودي مقابل 200 مليون يورو سنوياً.
رونالدو ليس الأخير.. حيث حاولت السعودية استقطاب نجم الكرة الأرجنتينية لونيل ميسي لكنها أخفقت في ذلك ونجحت في أخرى حيث نجحت في ضم اللاعب الفرنسي كريم بنزيما وكذلك اللاعب نغولو كانتي.
تعلن السعودية أنها رصدت تلك الميزانية الضخمة لضم هؤلاء اللاعبين وغيرهم من أجل الاستثمار الرياضي لكنها في الحقيقة تقوم بعملية غسيل رياضي عبر المال وتحاول تبييض سمعتها الملطخة بالدماء وتحسين صورة ولي العهد السعودي.
المال يحكم
قام صندوق الاستثمارات السعودي بالسيطرة على لعبة الغولف من خلال دمج بطولتي LIV Golf و PGA بالولايات المتحدة الأمريكية وهو ما تسبب في حالة من اللغط والجدل بين مشجعي اللعبة.
بالرجوع للوراء قليلاً اتهم القائمون على دوري PGA المملكة العربية السعودية بمحاولة السيطرة على اللعبة والتلاعب في القوانين عبر إغراء اللاعبين بعقود تحمل أرقاماً كبيرة.
لكنها قبلت بالدمج أخيراً وهو ما يصب في مصلحة محمد بن سلمان الذي يغسل سمعته في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال لعبة الغولف وهو ما دفع بعض مشجي اللعبة باتهام PGA بالنفاق بسبب تغير موقفها تجاه بن سلمان.
الخلاصة أن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يقوم بغسل سمعته وتبييض جرائمه من خلال الألعاب الرياضية والتي تختفي تحتها جرائم القتل والإعدام والتنكيل والتعذيب في السجون.
اقرأ أيضًا : رؤية بن سلمان 2030.. بين البروباغندا الإعلامية والأرقام الحقيقية
اضف تعليقا