يواصل نزيف الدم السوري بشكل مكثف، جراء الغارات المستمرة لقوات نظام بشار الأسد، حيث ارتفع مؤخرًا عدد قتلى قصف النظام على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، الثلاثاء، إلى 85 مدنيًّا، بحسب ما أكد نشطاء سوريون.

وقال الصحفي السوري هادي العبد الله، في تغريدة له الثلاثاء 6 فبراير 2018، على موقع “تويتر”: “آخر حصيلة للعدوان الأسدي – الروسي على الغوطة الشرقية، هل لك أن تتخيل 85 إنسانًا ماتوا قصفًا وحرقًا وخنقًا تحت أنقاض منازلهم؟ أي حقد يحمله برابرة العصر على السوريين؟ أي لعنةٍ ستحل عليهم إلى الأبد!”.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر في الدفاع المدني لوكالة “الأناضول”، أن عدد القتلى من المدنيين ارتفع من 30، في ساعات الظهيرة، ليصل إلى 74 في المساء، نتيجة تواصل القصف.

وأشارت المصادر إلى أن 13 قتيلاً سقطوا بمدينة عربين، وواحد في حرستا، و25 في دوما.

كما سقط 5 قتلى في مسرابا، و3 في سقبا، و6 في زملكا، و4 ببلدة حمورية، و7 ببلدة كفر بطنا، 4 ببلدة مديرة، و3 ببلدة حزة، و3 في حي جوبر.

ووفق المصادر، فإن عددًا كبيرًا من الجرحى ما زالوا يتلقون العلاج في المشافي، بعضهم في حالة حرجة.

وبث نشطاء وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو دامية تُظهر شدة القصف والكارثة التي حلّت بالسكان.

ووصلت حصيلة الغارات، الاثنين، إلى 30 غارة جوية، إضافة إلى استهداف قوات الأسد المنطقة بالقصف المدفعي والصاروخي.

وأفاد الدفاع المدني السوري، المعروف بـ”الخوذ البيضاء”، بأن طائرات تابعة للنظام السوري قصفت بشكل مكثّف مدن وبلدات منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، وتسبّبت في مقتل 25 مدنيًّا وجرح العشرات.

وتشهد الغوطة الشرقية حملة عسكرية تشنّها قوات النظام والمليشيات المساندة لها على ثلاثة محاور؛ في حرستا وعربين والمرج شرق المنطقة.

ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة حصارًا وُصف بـ”الخانق”، وسط قصف شبه يومي لقوات الأسد على مدن وبلدات المنطقة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت، في 19 يناير الماضي، مقتل ما لا يقلّ عن 171 مدنيًّا في الغوطة الشرقية، منذ بداية العام الجاري، على يد قوات الحلف السوري – الروسي.