يستعد الفلسطينيون اليوم للجمعة الـ 38 من مسيرات العودة الكبري تحت مسمى “المقاومة حق مشروع”.

ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في الجمعة الـ38 التي تحمل اسم جمعة “المقاومة حق مشروع ” تأكيداً على شرعية المقاومة وحالة الإجماع والالتفاف حولها في وجه المؤامرات والمخططات التي تستهدفها.

 

وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وفي مقدمة هذه الأهداف كسر الحصار عن قطاع غزة داعية إلى دعم الجرحى وتوفير العلاج الكافي وفتح الدول العربية مشافيها للجرحى وتسهيل سفرهم عبر معبر رفح البري.

وكانت دعت حركة فتح أقاليم الضفة يوم أمس إلى تصعيد المواجهة اليوم في كل الضفة وفاء للشهداء واستمرارا نحو تحقيق أهدافنا.

وقالت إن التصعيد المستمر للاحتلال وعصابات مستوطنيه والاعتداءات المستمرة على قرانا وبلداتنا ومدننا ومخيماتنا وبلطجة المستوطنين ضد مواطنينا الآمنين لن يجلب لهم لا أمن ولا استقرار، وأن استهداف شعبنا في كل المحافظات عبر تصعيد الاعتداءات والتصفية والاعتقالات وآخرها التهديد والتحريض على قتل الرئيس محمود عباس، لاقت الرد الفلسطيني الذي يؤكد أننا لن نرحل من أرضنا ولن تسقط لنا راية وسيستمر شعبنا بالنضال والمقاومة حتى رحيل المحتل ومستوطنيه من أراضينا.

ودعت حركة حماس للنفير العام في الضفة في جمعة الغضب انتصارا لدماء الشهداء، والتوجه لكافة نقاط التماس مع الاحتلال.

وأعلنت حماس أن الالتحام مع الاحتلال ومستوطنيه، سيكون في مختلف المناطق بالضفة، مؤكدة على أن المشاركة الفاعلة اليوم ستوصل رسالة للاحتلال، بأن شعبنا لم ولن ينس الشهداء الكرام، وسيقف متحداً خلف المقاومة وخيارها.

وكان استشهد أمس 4 مواطنين برصاص قوات الاحتلال في القدس ونابلس ورام الله بينهم منفذا عمليتي بركان وعوفرا، وفرضت حصارا شاملا على مدينة رام الله في أعقاب عملية وقعت أمس قرب مستوطنة عوفرا أسفرت عن مقتل 3 جنود وإصابة آخرين بجروح حرجة.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام على المتظاهرين بكثافة،  ما أدى لاستشهاد 247 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.