شددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، على أن التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي في قطاع غزة قد وصل إلى مرحلة حادة وسط ظهور مؤشرات على حدوث مجاعة في الشمال.

فيما قالت المنظمة الأممية في بيان: “لأول مرة منذ تصاعد الأعمال العدائية، تنجح فرقنا في إدخال الأعلاف الحيوانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة”.

كما ذكرت الفاو، أن “انهيار سلاسل القيمة الغذائية الزراعية أدى إلى التدهور السريع لحالة الأمن الغذائي ليصل إلى مرحلة حادة وسط ظهور مؤشرات على حدوث مجاعة في الشمال”.

من جانبها، قالت المنظمة الأممية إن “إدخال الأعلاف الحيوانية إلى غزة جاء بهدف توفير سبل التغذية”.وبسبب العدوان الإسرائيلي، فقد بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

يذكر أنه أواخر الشهر الماضي، قال منسق شؤون المناصرة والسياسات والتواصل في مكتب لجنة الإنقاذ الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ساؤول أوجوا؛ إن “الجوع في غزة وصل إلى مستويات كارثية، ورؤية أعداد الأشخاص الذين يواجهون المجاعة الوشيكة في غزة، أمر صادم وغير مسبوق، وبكل أسف، ربما تصبح غزة واحدة من المناطق ذات أعلى معدلات سوء التغذية الحاد في العالم”.

وفي حوار خاص أشار إلى أن “الوضع الإنساني في غزة رهيب للغاية، وقد وصل إلى نقطة الانهيار بالفعل؛ حيث يفتقر جميع السكان إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، وهم معرضون جدا لخطر المجاعة الوشيكة، ويعاني أكثر من مليون شخص، أي نصف مجموع السكان، من انعدام الأمن الغذائي الكارثي، ويتعرضون بشكل متزايد لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة”.

كذلك حذّر أوجوا من مغبة الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح المكتظة بالنازحين، قائلا: “نحن في غاية القلق في حال تمت هذه العملية، ونرفع أصواتنا عالية من أجل منع تنفيذ العملية العسكرية، التي من شأنها إيقاع المزيد من الضحايا المدنيين والمزيد من الخراب والدمّار”.

اقرأ أيضًا : اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع