طالب عدد من قيادات جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، والمعتقلين “حاليا”، ويترأسهم الدكتور “محمد بديع”، المرشد العام للجماعة، على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصام رابعة العدوية”، بضرورة عرض الدليل الرئيسي في أحداث الفض، التي وقعت في 14 أغسطس 2013، عقب الانقلاب على الرئيس “محمد مرسي”، في 3 يوليو من العام ذاته.
وقال كل من “عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وباسم عودة، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، نائب رئيس حزب “الوسط”، في رسالة تم تسليمها، أمس “الثلاثاء” 20 فبراير، إلى رئيس محكمة جنايات القاهرة، المستشار “حسن فريد”، إن لهم 8 مطالب تتعلق بكشف الحقيقة في القضية المنظورة، إلا أنه رفض الاستماع لمطالبهم، وقرر تأجيل محاكمتهم، ليوم 24 من الشهر الجاري.
وطالبت الرسالة، التي نشرها موقع “عربي 21″، بـ “ضرورة عرض الدليل الرئيسي في أحداث فض اعتصام رابعة، وهو “القرص الصلب” المدون عليه بالصوت والصورة أحداث الفض كاملة، وهو القرص الذي احتوى على تفريغ كاميرات مراقبةٍ سجلت الأحداث كاملة، وقد سلمه رئيس جمعية رابعة العدوية للنيابة العامة، وأقرت النيابة بتسلمها القرص سليما ورؤيتها محتوياته (وفق ما جاء في الصفحة 316 من أوراق الدعوى)”.
وكشف المعتقلون في الرسالة عن تعمد المحكمة رفض تقارير تشريح مئات القتلى، بينما تصر على تقديم تقارير الطب الشرعي لسبع جثث من الشرطة فقط، مما يخل بمعايير الحيادية.
كما طالب المعتقلون بضرورة مناقشة وزير الداخلية الأسبق “محمد إبراهيم”، وضباط آخرين، وهم الشهود الذين استمعت لهم المحكمة في غرفة المداولة دون حضور وسماع المتهمين، مما حرمهم من حق توجيه الأسئلة للشهود في مخالفة للقانون.
ويشار إلى أن أحداث فض اعتصامي ميداني “رابعة العدوية”، و”النهضة”، أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، بحسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوزت الألف.
اضف تعليقا