قرر القضاء التونسي سجن الصحفي ومدير إذاعة “موزاييك إف إم” الخاصة نور الدين بوطار، فيما قال لسان الدفاع إن التهم كيدية.

وأوقفت السلطات التونسية بوطار ضمن حملة اعتقالات طالت سياسيين معارضين ورجل أعمال وقاضيين من دون تهم واضحة.

وقال أيوب الغدامسي محامي مدير عام إذاعة “موزاييك إف إم”، إن قاضي التحقيق اتخذ هذا القرار على خلفية “استعمال الخط التحرري لموزاييك للإساءة لأعلى هرم للسلطة ورموز الدولة وتأجيج الوضع في البلاد”، معتبرا أن هذه التهمة كيدية.

وأوضح الغدامسي:” تمنينا أن يتخذ قاضي التحقيق قراراً شجاعاً بناءً على معطيات قانونية في الملف وقرائن تثبت أن التهمة كيدية، لكن ذلك لم يحدث”.

وأضاف:” الإحساس بالأمان في البلاد صار منعدماً، لأن القضاء لم يوفر أدنى درجات الحماية لمواطنيه واستند فقط على تقارير أمنية ضعيفة تحتوي على معطيات كاذبة.. هذا افتراء واضح وتنكيل بنور الدين بوطار على خلفية نشاط صحفيي الإذاعة، الخط التحرري هو ما يقلق موجه التهمة”.

وختم بالقول إن “استعمال تهمة تبييض الأموال هو غطاء على التهمة الرئيسية وهي استعمال الخط التحرري لموزاييك للإساءة إلى أعلى هرم للسلطة”. 

وأثار اعتقال بوطار، إدانات حقوقية وحزبية، حيث طالبت العديد من منظمات حقوق الإنسان، من ضمنها “مراسلون بلا حدود” و”منظمة العفو الدولية” إلى إطلاق سراحهم جميعا.

وبدأت حملة الاعتقالات في تونس بتوقيف رجل الأعمال كمال اللطيف، إضافة إلى القيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والناشط السياسي خيام التركي وقاضيين معزولين. 

وتواصلت الاعتقالات إلى الاثنين ليلا وطالت المدير العام في المحطة الإذاعية الخاصة “موزاييك إف إم” نور الدين بوطار، ووزير العدل السابق نور الدين البحيري، والمحامي لزهر العكرمي، قبل أن تشمل فوزي كمون، المدير السابق لمكتب رئيس حركة النهضة.

اقرأ أيضا: بعد طردها من تونس.. مسؤولة نقابية أوروبية: نموذج للترهيب والمضايقات