شنت القناة السعودية الرسمية هجوما على قطر وتركيا وإيران، وربطتهم بالوقوف وراء دعاية كاذبة تستهدف المملكة، وشخص ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.

وذلك في ضوء تصاعد عدة أزمات تحيط بالرياض و”بن سلمان”، أبرزها تطورات الأحداث في اليمن، وقضية اختراق الهاتف الشخصي للرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” مالك صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية “جيف بيزوس”، والمتورط فيها، بشكل شبه مؤكد، ولي العهد السعودي.

ونشرت القناة السعودية، عبر حسابها بـ”تويتر” تقريرا بتعليق: “الصغار العابثون.. الماكينة القطرية والدعاية الإيرانية والسموم التركية واليسار في الغرب الأمريكي.. جميعهم في جزيرة يختبئون.. خلف جريدة يتقنعون.. ولا يتغيرون في عدائهم وحملاتهم ضد السعودية العظمى وقادتها”.

وفي تغريدة أخرى، نشرت القناة مقطع فيديو يظهر “بيزوس” يقف بجوار خطيبة الصحفي الراحل “جمال خاشقجي”، “خديجة جنكير”، معتبرة أن مسألة اختراق هاتف “بيزوس”، مجرد “قصص مفبركة بين أشجار غابات الـ(أمازون)”، في إشارة إلى الشركة العملاقة التي يترأسها “بيزوس”.

ومضت القناة السعودية قائلة إن تلك “الروايات المهلهلة”، على حد وصفها، تستهدف دائما ولي العهد السعودي.

وكانت قناة “الجزيرة” القطرية قد كثفت من اشتباكها مع أزمة اختراق هاتف “بيزوس”، والتي أثارت ضجة كبرى داخل أروقة السياسة والاقتصاد بالولايات المتحدة ودول أخرى، وأشعلت مخاوف قادة عالميين ومسؤولين أمريكيين كانوا يتواصلون مع ولي العهد السعودي عبر تطبيق “واتساب”.

وقبل أيام، بثت القناة القطرية أيضا تحقيقا استقصائيا حول تطورات الأحداث في المهرة اليمنية، ومناقشة “الأهداف الحقيقية وراء التواجد السعودي هناك”.

والإثنين، بثت قناة “العربية” السعودية وثائقيا بعنوان “أبناء الدوحة”، هاجمت فيه الأمير القطري السابق “حمد بن خليفة آل ثاني”، ومزاعم حول انتهاكات تمارسها الحكومة القطرية ضد أبناء “قبيلة الغفران”.

وتشير هذه التصعيدات، بحسب محللين، إلى حدوث تدهور جديد في العلاقات بين دول الحصار، وفي القلب منها السعودية والإمارات، من ناحية، وقطر، من ناحية أخرى، بعد تردد أنباء، خلال الأسابيع الأخيرة، عن وجود اتصالات متطورة، لاسيما بين الرياض والدوحة، لرأب الصدع الخليجي الذي تسبب به قرار رباعي الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بقطع العلاقات مع قطر وحصارها برا وبحرا وجوا، منذ يونيو/حزيران 2017، بزعم دعمها للإرهاب وتقربها من إيران، وهو ما تنفيه الدوحة.